كثير من الناس يحتــبس الغـل في أفأدتهم , يلتمسون متـنفساً لهم في وجوه من
يقع معهم , فلا يستريحون الا اذا اراغوا وآذوا وأفسـدوا وأساءوا الظن بمـــن
حولهم , فسوء الظن بــلا شك هو من الافئدة الحاقدة التي تتبع العورات واللمز
وسلامة الصدر فضيلة تجعل المسلم يحسن الظن دائما ولا يربط حظه في الحياة
ومشاعره مع الناس , ذلك ربما انه فشل حيث نجح غيره . وربما تخلف وسبقه
آخرون , والحاقـــدون تغلي مراجل الحقد في أنفسهم , لانهم ينظرون الى الدنيا
فيجدون ما تمنوه لأنفسهم قد فاتهم , فتمرض قلوبهم فيسيئوا الظن بغيرهم وهذه
هي الطامة التي لا تدع لهم قرار , وهذا بحد ذاته افتراء وجريمة على الابرياء
يدفع اليها الكره الشديد , فعدها الاسلام من اقبح الصفاة لما كان لها من أثــــــر
وخيم .. وكم من مسكين حرم نفسه عبادة لا تكلفه أي مجهود ولا تعب الا وهــو
[ حُسن الظن من حُسن العبادة ]


جل الشكر والتقدير للاخت حاتميه على هذا الطرح المهم
ولي عودة ان شاء الله .. لِـما في هذا الباب من أهـمـيــه