ا ليوم - الدمام

تظل النساء تردد مايقمن به من أجل الرجل من تضحيات وتحمل مسئوليات ومشاركة‏,‏ بالاضافة الى العناية بكل شئونه الخاصة‏,‏ ثم تأتي في النهاية الشكوى بعدم شعور الرجل بكل ما تقدمه المرأة من أجله‏,‏ وعدم استجابته الى احتياجها لكلمة رقيقة أو مشاعر دافئة وربما لأكثر من ذلك بعض الرومانسية‏,‏ ولكن هل توقفت حواء يوما لتسأل نفسها إن كانت قدمت للرجل بالفعل كل ما يحتاجه؟ فهو لا يعبر غالبا عن رضاه من عدمه‏,‏ فهل هو حقا في حاجة الى تلك التضحيات أم الى بعض الرومانسية أم الى شيء آخر؟ د‏.‏ طارق عكاشة أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس يوضح‏:‏ أنه لابد من الاتفاق أولا على أن هناك اختلافات عامة بين الرجل والمرأة‏,‏ فعادة نجد أن الرجال لا يهتمون بالأمور الرومانسية كما تفعل النساء وإن كانت هذه القاعدة ليست عامة فهناك قلة من الرجال الذين يتميزون بحس عاطفي رفيع‏,‏ أما ما يرضي الرجل فهو غالبا بعيد كل البعد عن تلك الأمور‏,‏ حيث يدرك الذكور بطبيعتهم كل ماهو ملموس ومحسوس‏..‏ فهم بلا شك في حاجة دائمة للدور الرئيسي الذي تقوم به الزوجة لإنجاح هذه الحياة المستقرة من تحمل للمسئوليات ومشاركة في كل أمور الحياة وتحمل أعبائها التي أصبحت تزداد يوما بعد يوم ولا يشعر عادة الزوج بقيمة هذا الدور الذي تقوم به حواء إلا في حالة تغيبها لأي سبب سواء كان مرضا أو سفرا أو عملا فيجد أمورا عدة وقد بدأت تتعقد‏.‏ ويضيف د‏.‏ طارق‏:‏ أما بعيدا عن هذه الأمور اليومية فقد تكون هناك بعض الافعال البسيطة التي لا تلاحظها بعض السيدات وقد يكون لها أثر ايجابي كبير في رفع معنويات الرجل وشعوره بالرضا مثل تقدير الزوجة لأي عمل يقوم به زوجها سواء داخل البيت أو خارجه‏,‏ فالشعور بالذات لدى معظم الرجال هو المحك الحقيقي‏,‏ لذلك يجب على الزوجة ان تمدح نجاح زوجها في مجال عمله مهما يكن قدره كزوج ورجل وأب‏..‏ بالاضافة الى الانتباه الى بعض التصرفات التي تزعجه مثل كثرة الحديث فور عودته من العمل مرهقا أو الإلحاح في معرفة بعض الأخبار وكلها أمور بسيطة لا يعبر عنها الرجل عادة‏,‏ ولكن ذكاء المرأة يجب ان يدركه خاصة بعد مرور سنوات من العشرة‏.‏ويضيف نصيحة أخيرة لكل زوجة حريصة على سعادة زوجها‏.‏ راقبي ردود فعل زوجك واحرصي على عدم تكرار التصرفات التي تثير غضبه‏,‏ ولا تنشغلي عنه أثناء وجوده بالمنزل بالحديث بالتليفون أو أمور أخرى يمكن تأجيلها‏,‏ كذلك لا تملي عليه أوامرك مثل بقية الأبناء وأولا وأخيرا لا تنسي ان تقدريه أمام الآخرين حتى يظل الاحترام المتبادل هو عنوان علاقتكما‏.‏
نعم الاحترام هو مفتاح السعدة في كل شى.
والكلمة الطيبة جواز مرور الى كل القلوب.
وكما قيل الاحسان يقطع اللسان.
الله يديم المحبة بين المحبين واخص بذلك الازواج.