|
رد: حبيبنا ورسولنا الكريم نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم
الإسراء والمعراج
 مقال تفصيلي :الإسراء والمعراج
 
المسجد الأقصى مسرى النبي محمد.
صورة من الأعلى للصخرة الموجودة في قبة الصخرة في المسجد الأقصى، والتي يؤمن المسلمون أن محمدًا قد عُرِج به منها إلى السماوات العُلى.
بعد رحلة الطائف،[172] حدثت للنبي محمد رحلة الإسراء والمعراج بحسب التراث الإسلامي،[معلومة 5] وقد اختُلف في تحديدها على عشرة أقوال،[186] فقيل أنها كانت ليلة 27 رجب بعد البعثة بعشر سنين (3 ق هـ)، وقيل بل كانت ليلة السبت 17 رمضان قبل الهجرة بثمانية عشر شهرًا (2 ق هـ)،[187] وقيل في 17 ربيع الأول قبل الهجرة بسنة (1 ق هـ)،[188][189] وقيل غير ذلك. وجمهور المسلمين من أهل السنة والشيعة يؤمنون بأن هذه الرحلة كانت بالروح والجسد معًا يقظةً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى،[189] وكانت قد حدثت له حادثة شق الصدر للمرة الثالثة[190] قبل أن يركب البراق،[معلومة 6] بصحبة جبريل. فنزل في المسجد الأقصى وربط البراق بحلقة باب المسجد، وصلّى بجميع الأنبياء إمامًا،[191] ثم عُرج به إلى فوق سبع سماوات مارًا بالأنبياء آدم، ويحيى بن زكريا وعيسى بن مريم، ويوسف، وإدريس، وهارون وموسى وإبراهيم.[186] وانتهى إلى سدرة المنتهى ورأى الجنة والنار.[187] ورأى ربّه بعيني رأسه (بحسب جمهور علماء أهل السنة)،[192] وفُرض عليه الصلوات الخمسة بعد أن كانت خمسين صلاة.[191] يقول البوصيري في قصيدة البردة:
سريتَ من حرمٍ ليلاً إلى حرمِكما سرى البدرُ في داجٍ من الظلمِوَبِتَّ تَرْقَى إلَى أنْ نِلْتَ مَنْزِلَةًمن قابِ قوسينِ لم تدركْ ولم ترمِوقدَّمتكَ جميعُ الأنبياءِ بهاوالرُّسْلِ تَقْدِيمَ مَخْدُومٍ عَلَى خَدَموأنتَ تخترق السبعَ الطِّباقَ بهمْفي مَوْكِبٍ كنْتَ فيهِ صاحِبَ العَلَمِثم انصرف في ليلته عائدًا راكبًا البراق بصحبة جبريل، فوصل مكة قبل الصبح،[193] فلما أصبح أخبر قومه برحلته فاشتد تكذيبهم له وأذاهم، وسألوه أن يصف لهم بيت المقدس، فتمثّل له بيت المقدس حتى عاينه، فبدأ يخبرهم عن آياته، ولا يستطيعون أن يردوا عليه شيءًا، وأخبرهم عن عيرهم في مسراه ورجوعه، وأخبرهم عن وقت قدومها، وأخبرهم عن البعير الذي يقدمها، وكان الأمر كما قال. وصدّقه بكل ما قاله أبو بكر فسُمي يومئذ بالصّدّيق.[188]
|