عرض مشاركة واحدة
قديم 30-12-2004, 11:54   #6
عبدالله الفضلي
ضيف


الصورة الرمزية عبدالله الفضلي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


الآية الثاثة والعشرون
قوله تعالى " ذلكم الله ربكم له الملك " وإذا كان الله هو المالك وجب أن يكون هو المدعو " والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير " فإذا كانوا لا يملكون شيئاً حتى القطمير فلماذا تدعونهم ما لا يملكونه لكم
ولا يشفع لكم أن تقولوا إنهم يملكون بإذن الله لأن الله لم يأذن أن يملك معه أحد شيئاً والا لما قال " والذين تدعون من دونه لا يملكون من قطمير " فإن قوله " والذين تدعون " واقعه في كل مدعوا مع الله سواء كان نبي أو إمام أو ولي لا تخصيص فيها بصنم دون غيره فأثبتوا أن الأئمة مستثنون من الآية وهيهات
فلقد قال إمامكم الخوئي في معجم رجال الحديث 1|19 يقول
(وأنه لايجوز نسبة حكم الى الله سبحانه مالم يثبت بالدليل القطعي أو بما ينتهي إلى دليل قطعي
وناهيك في ذلك قوله تعالى "آلله أذن لكم لأم على الله تفترون " دلت الآية المباركة على ان كل مالم يثبت فيه إذن من الله فنسبته افتراء عليه سبحانه " انتهى كلامه

الآية الرابعة والعشرون
قوله تعالى " قل إنما أدعو ربي ولا أشرك به أحدا" فالشرك إنما حصل بدعاء غيره معه : نبياً او إماماً "وادع ربك ولا تكن من المشركين "
الاأية الخامسة والعشرون
قوله تعالى " فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما انجاهم الى البر اذاهم يشركون "

الآية السادسة والعشرون
قوله تعالى" ثم قيل لهم أينما كنتم تشركون من دون الله " قالوا " بل لم نكن ندعوا من قبل شيئاً
" قل أرأيتكم إن اتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون "
الآية السابعة والعشرون
قوله تعالى " واذا رأي الذين اشركوا شركاءهم قالوا ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا ندعوا من دونك فألقوا اليهم القول إنكم لكاذبون "فالذين قالوا " إنكم لكاذبون " ليس الأصنام وإنما البشر الذين تم نحت صورهم على شكل تماثيل أصنام
الآية الثامنة والعشرون
قوله تعالى " وقيل أعدوا شركاءكم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم ورأو العذاب "فدعاء غير الله عند الله شرك يؤدي الى الحرمان من الجنة"أنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار " فلماذا المجازفة وركوب المخاطر في دينكم بشرك يؤبدكم في جهنم
الآية التاسعة والعشرون
قوله تعالى " قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم " قال ابن عباس : لولا إيمانكم
" ثم قيل لهم أينما كنتم تشركون من دون الله " قالوا " بل لم نكن ندعوا من قبل شيئاً كذلك يضل الله الكافرين" فحكم الله بأنهم كافرين " كذلك يضل الله الكافرين " بعد ما حكم بشركهم "أين ما كنتم تشركون "
واجتمعت الصفتان في آية واحده " ذلك بأنه ‘ذا دعي الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنون " فهم بدعائهم غير الله يشركون ويكفرون
وهكذا صار دعاء غير الله عندهم إيمانا وهو عند الله شرك "وإن يشرك به تؤمنوا "
الآية الثلاثون
قوله تعالى " حتى اذا جاءتهم رسلنا يتوفونهم قالوا أينما كنتم تدعون من دون الله قالوا ضلوا عنا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين " دلت هذه الآية على أن الكافرين يكرهون إخلاص الدعاء اليه وحده فقال "فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون " فمن كره منا قصره على دعاء الله وحده فقد وافق الكفار فيما يكرهونه .
الآية الواحدة والثلاثون
قوله تعالى " واذا مس الانسان ضر دعا ربه منيباً إليه ثم إذا خوله نعمة منه نسي ما كان يدعو إليه من قبل وجعل لله أنداداً ليضل عن سبيله قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار" وقال تعالى " والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء " ثم حكم عليهم بالكفر فقال " وما دعاء الكافرين الا في ضلال "
دعاء غير الله عبادة لشيطان
فإذا كان الدعاء عبادة صار توجيه هذه العبادة لغير الله عبادة للشيطان هذا مآل دعوتهم لم يكونوا يدعون علي ولا الحسن ولا العباس ولا يعوق ويغوث ونسرا " إن يدعون من دونه الا إناثاً وإن يدعون إلا شيطاناً مريداً " وقد حذر الله من عبادة الشيطان فقال " ألم أعهد اليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين "
دعاء غير الله تأليه لغيره
والنصارى ملزمون بتأليه مريم وإن لم يلتزموه لأنهم دعوها من دون الله قال تعالى " وإذ قال الله يا عيسى بن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وامي إلهين من دون الله " زلكنهم يطلبون منها أن تشفع لهم عند الرب وتخلصهم وتقضي حوائجهم فحكم الله بأنهم يؤلهونها لأنهم يدعونها مع الله
أنتهى ...،
أسأل الله عز وجل أن ينفع به من قرأه انه سميع مجيب الدعاء
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه ،


 

رد مع اقتباس