عرض مشاركة واحدة
قديم 30-12-2004, 11:44   #2
عبدالله الفضلي
ضيف


الصورة الرمزية عبدالله الفضلي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue



الآية الثانية
: قوله تعالى " وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن وداً ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا"
قال القمي في تفسيره أنهم كانوا رجال مؤمنين فماتوا فبنا لهم الشيطان صور وتماثيل
وقال الطوسي في كتاب التبيان ج10 ص141
معناه ضل بهم خلق كثير
الآية الثالثة
" أفرأيتم الات والعزى"
بعد ما بينا ان الأصنام التي كان يعبدها قوم نوح رجال مؤمنين
أيضاً كانت الآت والعزى
- تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي ج 01 ص 138 :
عن ابن عباس . وقيل : إن أوثان قوم نوح صارت إلى العرب فكانت ود بدومة الجندل ، وسواع برهاط لهذيل . وكان يغوث لبني غطيف من مراد ، وكان يعوق لهمدان ، وكان نسر لآل ذي الكلاع من حمير ، وكان اللات لثقيف . وأما العزى فلسليم وغطفان وجشم ونضر وسعد بن بكر .

• فهؤلاء المشركون الذين قاتلهم رسول الله منهم يعبد الأصنام المصورة على صورة الصالحين : ود وسواع ويغوث فيستشفعون بها ولا يزال كثيرون يجهلون أن أصنام مشركي الأمس ماهي الا رموز تذكارية للصالحين وأنهم ما عبدوا أصناماً لمجرد حبهم للحجر والحديد وإنما عبدوا الصالحين الذين صورت الأصنام بصورهم
الآية الرابعة
قوله تعالى " ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون"
فحكم على من دعا غيره بغاية الضلال, ولم يستثن من الضلالة من يدعون النبي او علي رضي الله عنه او أئمتكم كلهم وأن هذا المدعو لا يستجيب له بل هو غافل عن دعائه
الآية الخامسة
قوله تعالى " ويوم نحشرهم جميعاً ثم نقول للذين أشركوا مكانكم أنتم وشركاؤكم " فيقف العابدون والمعبودون " فزيلنا بينهم " أي فرقنا بينهم " وقال شركاؤهم ما كنتم إيانا تعبدون " ما كانت عبادتكم لنا" فكفي بالله شهيداً بيننا وبينكم إن كنا عن عبادتكم لغافلين" كنا موتى لا نسمع ولا نعلم بعبادتكم لنا كما قال الله " ويوم القيامة يكفرون بشرككم " وقوله " واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزاً كلا سيكفرون بعبادتكم ويكونون عليهم ضداً " وقوله " ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون واذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرون "
قال تعالى " هنالك تبلو كل نفس ما أسلفت وردوا الى الله مولاهم الحق وضل عنهم ما كانوا يفترون " أي عاينت وتحققت أن هذا العمل كان في حقيقته شركاً ظنوه استشفاعاً مشروعاً وإذا بهؤلاء المعبودين يتبرأون من عابديهم ويحلفون أنهم كانوا غافلين عما كانوا يشركون به مع الله فهذا موقف عظيم يحشر الله فيه الذين كانوا يدعون الأئمة أو الصالحين الذين كانوا أمواتاً غافلين عما كان يحدث عند قبورهم من طواف واستغاثة

الآية السادسة
قوله تعالى " ويوم نحشرهم جميعاً ثم نقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون " فيقولون " تبرأنا اليك ما كانوا إيانا يعبدون " وفي آية أخرى "قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون "
فهذا مآل دعوتهم : لم يكونوا يدعون علي في حقيقة الأمر ولا الحسين ولا الحسن ولا يغوث ويعوق ونسراً :
بل كانوا يدعون الشيطان "إن يدعون من دونه الا إناثاً وإن يدعون إلا شيطاناً مريداً " وفي النهاية يتضح لهم الأمر فيندمون ويقولون " بل لم نكن ندعوا من قبل شيئاً " تلك حقيقة يتعامى عنها مشركو اليوم الذين يرجون للتوجه الى الأئمة والصالحين بالدعاء , إنهم يدعون الناس الى عبادة الشيطان والجن.
الله سبحانه وتعالى ينفي استجابة الميت والرافضة تخالفه
الآية السابعة
قوله تعالى " ان الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم ان كنتم صادقين "
والنبي الذي هو افضل من الأئمة بشر مثلنا " قل إنما أنا بشر مثلكم " فالنهي عام عن دعاء جميع العباد وتخصيص الدعاء بالمعبود وحده
الله يتحدى الذين تدعونهم من دونه ان يستجيبوا والرافضي يقول بل يستجيبون , ويغيثون الملهوف
وهذا نص واضح في أن المشركين كانوا يدعون بشراً لا أصناماً ولك ان تتأمل وصف الله للمدعوين هنا بأنهم " عباد " لله مثل الذين يدعونهم مما يدل على أن المراد بذلك الصالحين الذين نحتت الأصنام على صورهم فإن الأصنام لاتوصف بأنها عباد لله ولا يقال أن الأصنام مثل البشر ومعنى الآية ؛ أنتم عباد وهم عباد أمثالكم : فكيف يتوجه العباد بالدعاء الى العباد ؟
يتبع...،


 

رد مع اقتباس