عرض مشاركة واحدة
قديم 24-05-2008, 09:23   #6
باحث
ضيف


الصورة الرمزية باحث

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
رد : = : (( من الأمثال في الإبل عطايا الله )) : =



بسم الله الرحمن الرحيم

أختي الكريمة / عبير الورد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : شكرا جزيلا لك على مرورك الكريم بشيئ من الأمثال الدارجة في الإبل عطايا الله على أرض الجزيرة العربية والله يعافيك ويبارك وفيك ويجزاك خيرا هذا وتقبلي فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل الإحترام مع أطيب الأمنيات وإليك هذان المثلان العربيان المرتبطان بالإبل ماء ولا كصداء ومرعى ولا كالسعدان : يقول الشاعر / أبو زهير السعدي :

ما كل ماء كصداء لواله
= نعم ولا كل نبت فهو سعدان

ويقول العرب في أمثالهم : ( ماء ولا كصداء ) صداء : بئر لم يكن عند العرب أشد عذوبة من مائها وفيها يقول / ضرار بن عتبة السعدي :

وإني وتهيامي بزينب كالذي
= تطلب من أحواض صداء مشربا

ويقول أيضا :

كأني من وجد بزينب هائم
= يخالس من أحواض صداء مشربا

يرى دون برد الماء هولا ولذاذة
= إذا اشتد صاحوا قبل أن يتجنبا

ومعني ذلك : أنه يحاول أن ينال شيئا من الماء ولكن لا يصل إليه إلا بالمزاحمة لأن الناس كلهم يتزاحمون عليه لعذوبته . وذكر / المبرد أنه لما قتل / لقيط بن زرارة وأصبحت بنت هانئ بن قبيصة خالية تزوجها رجل من أهلها فكان لا يزال يسمعا تذكر لقيط زوجها السابق فقال لها ذات مرة : ما استحسنت من لقيط ؟ فقالت : كل أموره حسن ولكني أحدثك أنه خرج إلى الصيد مرة فرجع إليّ وبقميصه نضح من دماء صيد والمسك يضوع من أعطافه ورائحة الشراب من فيه فضمني ضمة وشمني شمة فليتني مت ثمة . فقام زوجها وفعل مثل ما قالت : فضمها إليه ثم قال : أين أنا من لقيط ؟ فقالت : ماء ولا كصداء . وهذا المثل الذي تطلقه العرب ألا وهو : ( مرعى ولا كالسعدان ) . فالسعدان : هو عشب يزيد بخثورة لبن بهيمة الأنعام وهو من أنجع الأعشاب للإبل والنعم والماشيه عموما . ويضرب هذا المثل للشيء الذي يفضل أمثاله ويقال أن أول من قالته هي الشاعرة / الخنساء ( تماضر بنت عمرو بن الشريد السلمية ). فإنها أقبلت يوما من الموسم فوجدت الناس مجتمعين على / هند بنت عتبة لتنشدهم مراثي في أهل بيتها فلما دنت الخنساء منها قالت لها على من تبكين قالت أبكي سادة مضوا قالت الخنساء انشديني بعض ماقلت فقالت :

أبكي عمود الأبطحين كليهما
= ومانعها من كل باغ يريدها

أبو عتبة الفياض ويحك فاعلمي
= وشيبة والحامي الذمار وليدها

أولئك أهل العز من آل غالب
= وللمجد يوم حين يدعى عبيدها

فقالت الخنساء : مرعى ولا كالسعدان فذهب قولها مثلا . ثم قالت الخنساء :

أبكي أباعمرو بعين غزيرة
= قليل إذا تغفي العيون رقودها

وصخرا ومن ذا مثل صخر إذا
= بدى بساحته الأبطال قبا يقودها

ومعني مرعى ولا كالسعدان : أي أنه المرعى الجيد ولكن ليس في الجودة مثل السعدان والسعدان عشب ينبت في الوسم وهو يفرش في الأرض وله شوك مستدير كمثل الهللة أو زرار المعطف وأظنه ما تسميه العوام الحسك من نباتات الصيف . منقول بتصرف وأنت سالمة وغانمة والسلام .


 

رد مع اقتباس