رد: حبيبنا ورسولنا الكريم نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم
إخباره عن الغيب
نبوءة النبي محمد حول فتح القسطنطينية، منقوشة على إحدى بوابات آيا صوفيا: "لتفتحنّ القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش".
من ذلك إخباره يوم غزوة بدر بمصارع قريش، فلم يحد أحد منهم مصرعه الذي عيّنه،[360] وإخباره عن الحسن بن علي بن أبي طالب أن الله سيُصلح به بين فئتين من المسلمين.[361] وإخباره أن ابنته فاطمة أول أهله لحوقًا به بعد موته،[362] وإخباره بشأن كتاب حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة يخبرهم بنية المسلمين بفتح مكة،[363] ومن ذلك إخباره عن فتح القسطنطينية، ومن ذلك ما قاله حذيفة بن اليمان «قام فينا رسول الله ﷺ مقامًا فما ترك شيءًا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدثه حفظه من حفظه ونسيه من نسيه.. والله ما ترك رسول الله ﷺ من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه ثلاثمائة فصاعدًا إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه وقبيلته».[363]
[عدل] نبوع الماء من بين أصابعه
الحجرة النبوية والتي كُتب حولها قصيدة تبقّى منها أبيات تشير لمعجزة نبوع الماء: «يَا مَن تفجّرتِ الأنهَارُ نابعةً ** مِن أُصبَعيهِ فَرَوَى الجَيشَ بالمدَدِ».
تروي كتب الحديث والسيرة وقوع معجزة نبوع الماء من بين أصابع النبي محمد ولم تكن لأحد قبله، والتي قد تكررت في عدة مواطن،[364] حتى عدّ فقهاء المسلمين أن ذلك الماء أشرف أنواع المياه.[365] يروي أنس بن مالك أحد تلك الحوادث قائلاً «رأيت رسول الله ﷺ وحانت صلاة العصر، فالتمس الوضوء فلم يجدوه، فأتي رسول الله ﷺ بوضوء، فوضع رسول الله ﷺ يده في ذلك الإناء، فأمر الناس أن يتوضؤوا منه، فرأيت الماء ينبع من تحت أصابعه، فتوضأ الناس حتى توضؤوا من عند آخرهم».
|