الموضوع: قبيلة آل مغيره
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 27-05-2005, 10:30
الفضلي الطائي
ضيف
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية :
 فترة الأقامة : 19851 يوم
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
بيانات اضافيه [ + ]
قبيلة آل مغيره



قبيلة آل مغيره
فرع كبير من فروع الفضول من طئ , نال من القوة مادفع ألفافاً من القبائل المختلفه النسب تنضوي تحت أسمه,وفي آخر الأمر أنفصل هذا الفرع من الفضول , كبني لام وآل كثير.
وتسلسل تاريخ القبائل في نجد منقطع الحلقات منذ القرن الثامن فما قبله, ولهذا فمن العسير على الباحث تحديد الزمن الذي أنتشر فيه هذا الفرع في بلاد نجد , ولكن من المعروف على وجه الاجمال أن نفوذ آل فضل- وآل مغيره منهم-حيث كانت في القرنين السابع والثامن الهجريين منتشره في نجد, ولها السيطره على قبائلها.
ومن طريف مايجده الباحث من أخبار آل مغيره انهم في منتصف القرن التاسع الهجري- في سنة851هـ- وقع بينهم صدام, بل ملاقاة وحرب- (وتناوخوا) هم والفضول على مبايض , فنجا منهم االفضول بمكيده وخدعه.
وهذا يدل على أنفصالهم عن الفضول كان متقدماً على ذلك الزمن.
ولكنهم عندما تكون الحرب بينهم وبين قبيله آخرى يسيرون على طريقة (أنا وابن عمي على البعيد) كما حدث في بعض ماوصل الينا مدوناً من أخبارهم.
وفي سنة 856هـ - قام آل مغيره بغارة على قبيلة عنزه في مبايض , فلم يحالفهم الحظ, فهزموا وقتل رئيسهم لاحم بن مدلج الخياري.
ويظهر أن آل مغيره في القرن التاسع الهجري بلغوا عنفوان قوتهم , بحيث لم يقتصر خطرهم على بوادي نجد.
جاء في كتاب(( تحفة المشتاق)) :- في ذكر حوادث سنة 866 هـ :-
وفي هذه السنه غزا زامل بن جبر ملك الأحساء والقطيف , ومعه جنود كثيره من الحاضره والباديه , وتوجه الى نجد, وصبح آل مغيره وسبيع , وأخذهم.
وكان آل مغيره قد أكثروا الغارات على بوادي الأحساء والقطيف, ثم توجه الى الخرج , وأقام فيها نحو عشرة أيام, ثم رجع الى وطنه, انتهى.
ولعل أقوى القبائل التي كانت تتصدى لمواجهة آل مغيره قبيلة عنزه , فقد قتلوا شيخهم وطبان الخياري سنة 870هـ ولكنهم انتقموا منهم, فأخذوا قافله لهم سنة 876هـ قادمه من الأحساء, أخذوها بقرب (أبوجيفان) وقافله آخرى في سدير سنة 888هـ, وقتلوا في قافلة ثالثه أخذوها في العارض من مشاهير عنزه سهاج بن جفين وشخبوط بن عقل ابن زايد سنة 919 هـ.
ويظهر أن تعديهم على نهب القوافل أثر في الوضع الأقتصادي في شرق الجزيره حيث يعيش سكان هذه الجهه على محصول الزراعه من التمر والارز فأعاد حكام الأحساء الكره لتأديبهم. ففي سنة 916هـ- على ماقال صاحب((تحفة المشتاق)):- عدا أجود على آل مغيره, وهم على عقرباء, فأنذروا به فهربوا وفاتوه,
وأقام فيه أياماً, فأركب له آل مغيره يطلبون الصلح , فصالحهم.
وسبق هذا تصديهم لقوافل قادمه من الاحساء , ولكنهم لم يدوموا على الصلح , ففي سنة 939 هـ نهبوا قافلهً لأهل الخرج , قادمه من الأحساء فيها من الاموال والأمتعه شئ كثير - كما يقول صاحب ((تحفة المشتاق))وتستمر المجاولات بين
آل مغيره في القرن العاشر وبين بعض القبائل التي يظهر أنها حديثة العهد في قدومها من بلادها في جنوب الجزيره , وهي قبيلة الدواسر, وينضم الى آل مغيره أبناء عمومتهم آل كثير , وقبيلة سبيع العدنانيه , في مناوختهم الدواسر خمسة عشر يوماً في العرمة أيام الربيع من عام 967هـ , فتكون الدائره لهم.
ثم يستعين الدواسر بآل مسعود من قحطان فيناوخون آل مغيره الذين ينضم اليهم مع قومهم الأولين قبيلة السهول, في سنة 980هـ على الحرمليه, فتنتهي المناوخه بعد أن تتجاوز عشرين يوما بهزيمة الدواسر وقتل عدد من مشاهيرهم, منهم مسعود بن صلال وزبن بن رجاء, وعايض بن فنان,ويقتل من آل مغيره جساس بن عمهوج ومناوخة أخرى أطول زمناً , وأكثر عدداً في آخر القرن العاشر – سنة 999 هـ - يرويها صاحب كتاب((تحفة المشتاق)) على هذا النحو: في هذه السنة تناوخ الدواسر هم وآل مغيره في الخرج , ومع الدواسر جنب من قحطان وآل روق من قحطان ومع آل مغيره سبيع والسهول وآل كثير وآل صلال من الفضول وزغب.
وأقاموا في مناخهم أكثر من شهر يغادون القتال ويراوحونه طراداً على الخيل , وأكلت الابل أوبارها من طول المناخ.
ثم أنهم التقوا , واقتتلوا قتالاً شديداً , وصارت الهزيمه على الدواسر وأتباعهم وغنم منهم آل مغيره ومن معهم غنائم كثيره , وقتل من الفريقين عدد كثير.
وممن قتل من مشاهير الدواسر خلف بن عصاي شيخ المساعره , ورميح ابن فهيد شيخ الشكره , وخليف بن عداي شيخ الغييثات.
ومن قحطان مرزوق بن معيض وعيد بن سعيدان وراجح آل مسعود .
ومن آل مغيره راضي بن هزاع ومخلف بن سرور.
ومن سبيع جبر بن قاعد , وعلي بن سمحان .
ومن السهول مغضب بن بشر.
ثم يبرز لآل مغيره عدو قوي , هو شريف مكه الذي نازلهم في عقر دارهم على عقرباء في سنة 1063 هـ ولم يفصل راوي الخبر ابن بشر النتيجه , ولاشك أنها من الأسباب التي أوهت قوة هذه القبيله.
ثم نراها – بعد ذلك - بعد ماكانت تستعين بقبيلتي سبيع والسهول في حربها الدواسر, تشن الحرب على هاتين القبيلتين . فتناوخهم في الحيسيه سنة 1073 هـ فتهزمهم وأغرب من هذا أن في سنة 1098 هـ جرت وقعة بين آل مغيره , و
آل عساف من آل كثير , على حد قول الشاعر :-

وأحياناً على بكر أخينا******* اذا مالم نجد الا أخانا

واذن فلا بدع أن يجد صاحب الأحساء محمد آل غرير آل غرير الفرصه سانحةً له في سنة 1098 هـ فيصبحهم وهم على الحاير – حاير سبيع في العارض ومعهم عائذ , ثم يصبحهم صباحاً آخر في الصيف, وهم في حاير المجمعه, فتكون النتيجه بعد قتل رئيسهم وعدد كثير منهم أن تلاشت قوتهم.
بحيث تختفي أخبارهم – فيما بين أيدينا مما هو مدون من الأخبار – فجأةً , سوى مايدور على ألسنة العامه , مماهو أقرب الى الخيال منه الى الحقيقه , كأخبار عجل بن حنيتم شيخ آل مغيره وأشعار ابنته شماء.
وقد يكون لذلك أصل , ولكن ليس على مايروي من المبالغات . ولاتزال كثير من الأسر تنتمي اليهم , ممن تحضر وانتشر في قرى نجد , بعد انتقال باديتهم الى العراق.
ويروي أن أشهر بطونهم كان يحل عالية نجد , الشعراء وماحولها من المياه. ولهذا فتذكر الروايات المتناقله أن آل حمود ينتمون الى عجل بن حنيتم , الذي يروون أن له قصراً في الشعراء ذا آثار باقيه , ومن آل حمود تفرقت أسر كثيره في قرى نجد.
وقد أجتمعت بمكه سنة 1353 هـ بعالم يدعى ابن مغيره , من آل مغيره , عاش خارج بلاد نجد , وكان ذا عناية بالتاريخ , قدم للملك عبدالعزيز – رحمه الله تعالى – كتابا في ((تاريخ العرب)). ورأيت هذا الكتاب – بعد ذلك لدى الشيخ عبدالله بالخير , الذي كان من موظفي الديوان الملكي في الاذاعه , ثم صار مستشاراً للملك سعود – رحمه الله تعالى- ثم مديراً للاذاعه والصحافه والنشر , رأيت الكتاب سنة 1378 هـ وأغلب مباحثه مستقى من بعض المؤلفات الحديثه , ككتاب جرجي زيدان ((تاريخ العرب قبل الاسلام)).


المصدر : العلامه والاديب حمد الجاسر رحمه الله في مؤلفه (( جمهرة انساب الاسر المتحضره في نجد )) , الطبعه الاولى (1401 هـ - 1981 م),
صفحة (847, 848, 849, 850, 851, 852).

اخوكم ابوعبدالكريم




رد مع اقتباس