الموضوع: لا اله الا الله
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-02-2005, 06:15   #8
عبدالله الفضلي
ضيف


الصورة الرمزية عبدالله الفضلي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


الكلام على الصفات السلبية عند المتكلمين :
ضابط الصفة السلبية عند المتكلمين : هي الصفة التي دلت على عدم محض والمراد بها أن تدل على سلب مالا يليق بالله عن الله من غير أن تدل على معنى وجودي قائم بالذات. والذين قالوا هذا جعلوا الصفات السلبية خمسا لا سادس لها. وهى عندهم القِدَم والبقاء والمخالفة للخلق والوحدانية والغنى المطلق الذي يسمونه (القيام بالنفس) الذي يعنون به الاستغناء عن الحيز والمحل. فإذا عرفتم هذا فاعلموا أن القِدم والبقاء اللذين وصف المتكلمون بهما الله جل وعلا زاعمين أنه وصف بهما نفسه في قوله : ( هو الأول والآخر ) قد وصف بهما المخلوق والقِدم في الاصطلاح عندهم عبارة عن سلب العدم السابق إلا أنه عندهم أخص من ا لأزل لأن الأزل عبارة عما لا افتتاح له سواء كان وجوديا كذات الله وصفاته أو عدميا لأن العدم السابق على العالم قبل وجوده لا أول له فهو أزلي ولا يقال فيه قديم والقِدم عندهم عبارة عما لا أول له بشرط أن يكون وجوديا كذات الله متصفة بصفات الكمال والجلال ونحن الآن نتكلم على ما وصفوا به الله جل وعلا من القِدم والبقاء وإن كان بعض العلماء كره وصفه جل وعلا بالقِدم كما يأتي .فالله عز وجل وصف بعض المخلوقين بالقدم قال: ( تالله إنك لفي ضلالك القديم) ( كالعرجون القديم ) (أنتم وأباؤكم الأقدمون) ووصف المخلوقين بالبقاء قال: (وجعلنا ذريته هم الباقين) ( ما عندكم ينفد وما عند الله باق) ولاشك أن ما وصفوا به الله من هذه الصفات مخالف لما وصف به الخلق نحو ما تقدم.

أما الله عز وعلا فلم يصف في كتابه نفسه بالقِدم وبعض السلف كره وصفه بالقِدم لأنه قد يطلق مع سبق العدم نحو: (كالعرجون القديم) (إنك لفي ضلالك القديم) (أنتم وآباؤكم الأقدمون) وقد زعم بعضهم أنه جاء فيه حديث قال فيه بعض العلماء هو يدل على وصفه بهذا وبعضهم يقول لم يثبت وقد ذكر الحاكم في المستدرك في بعض الروايات القديم في أسمائه تعالى وفي حديث دخول المسجد: أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم. أما الأولية والآخرية التي نص الله عليهـما في قوله: (هو الأول والآخر) فقد وصف المخلوقين أيضا بالأولية والآخرية قال: (ألم نهلك الأولين ثم نتبعهم الآخرين) ولا شك أن ما وصف الله به نفسه من ذلك لائق بجلاله وكماله كما أن للمخلوقين أولية وآخرية مناسبة لحالهم وفنائهم وعجزهم وافتقارهم.

ووصف نفسه بأنه واحد قال: (وإلهكم إله واحد) ووصف بعض المخلوقين بذلك قال: (يسقى بماء واحد) ووصف نفسه بالغنى قال: (إن الله هو الغنى الحميد)، (إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فإن الله لغنى الحميد) , (فكفروا وتولوا واستغى الله والله غنى حميد) ووصف بعض المخلوقين بذلك قال: (ومن كان غنيا فليستعفف) (إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله ).

فهذه صفات السلب جاء في القرآن وصف الخالق و وصف المخلوق بها ولاشك أن ما وصف به الخالق منها لائق بكماله وجلاله وما وصف به المخلوق مناسب لحاله و عجزه و فنائه و افتقاره .
الكلام عن الصفات السبع :

يتبع ان شاء الله ..........،


 

رد مع اقتباس