في البداية عسى ريحت شوي ، ونوم العوافي
أعرف مكاتب أفراح ، بس شدخلها في النواح
وما ني راعي نواح ،
والفاتحة أعرفها في الصلاة وليست للمآتم
وبعدين خلنا في الغزل أو الوصف ، شفيك تحب الحزن ، خذ عندك حبيبي :
هذي أبيات لأعرابي :
وإني على ما كان من عنجهيتي == ولوثة أعرابيتي لأديب
وعكسها لأعرابي عاشق :
متى يستريح القلب ، إما مجاور == حزين ، وإما نازح يتذكر
أفي كل يوم نظرة ثم عبرة == لعينيك يجري ماؤها يتحدر
يقولون : كم تجري مدامع عينه == لها الدهر ، دمعٌ واكف يتحدر
وليس الذي يجري من العين ماؤها == ولكنها نفس تذوب وتقطر
ومثله :
أشوقاً ولما يمض لي غير ليلة == فكيف إذا سار المطي بنا شهرا
ومثله :
أحبكِ حباً لو بليت ببعضه == أصابك من وجد عليّ جنون
لطيف على الأحشاء أما نهاره == فسبت ، وأما ليله فأنين
(سبت : أي سكون وهدوء)
ومثله :
وكنت إذا ما جئت جئت بعلة == فأفنيت علَّاتي فكيف أقول
وما كل يوم لي بأرضك حاجة == ولا كل يوم لي إليك رسول
ومثله لما رأى الظعائن راحلة :
جسد مقيم في الديار == وروحه في الظاعنين
في الوصف :
لقيس بن الحطيم الأوسي :
تبدّت لنا كالشمس تحت غمامة == بدا حاجب منها وظنت بحاجب
ولا زلنا في العيون :
قال جميل بن معمر :
فيا حسنها إذ يغسل الدمع كحلها == وإذ هي تذري الدمعَ منها الأناملُ
عشية قالت في العتاب قتلتني == وقتلي بما قالت هناك تحاول
وقال غيره :
حوراء في دعج ، صفراء في نعج == كأنها فضة قد مسها ذهب
وفي وصف الإشارة لم أجد أجود من هذه الإشارة :
أشارة بطرف العين خيفة أهلها == إشارة مذعور ولم تتكلم
فأيقنت أن الطرف قد قال مرحباً == وأهلاً وسهلاً بالحبيب المتيم
وأختم بأبيات للمجنون (وأنت تحبه حيل)
يصف قلبه ، ولم أسمع أعجب منه :
كان القلب حين يقال يغدى == بليلى العامرية أو يراح
قطاة عزها شرك فباتت == تنازعه وقد علق الجناح
الدور عندك حبيبي
|