عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-2005, 03:49   #10
لعيباوي
ضيف


الصورة الرمزية لعيباوي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


تعرف مكتب افراح ناجر منه خيمه ونسوي فاتحه عشان ناخذ راحتنا اكثر بالبكي؟
حكم المنية في البرية جار ماهذه الدنيا بدار قرار
بينا يرى الانسان فيها مخبراً حتى يرى خبراً من الاخبار
طبعت على كدر وانت تريدها صفواً من الاقذار والاكدار
ومكلف الايام ضد طباعها متطلب في الماء جذوة نار
واذا رجوت المستحيل فإنما تبنى الرجاء على شفير هار
فالعيش نوم والمنية يقظة والمرء بينهما خيال سار
فاقضوا مآربكم عجالا انما اعماركم سفر من الاسفار
وتراكضوا خيل الشباب وبادروا ان تسترد فإنهن عوار
فالدهر يخدع بالمنى ويغص ان هنّا ويهدم ما بنى ببوار
ليس الزمان وان حرصت مسالماً خَلءقُ الزمان عداوة الاحرار
إنى وترت بصارم ذي رونق اعددته لطلابة الاوتار
والنفس ان رضيت بذلك أو أبت منقادة بأزمّة المقدار
اثنى عليه بإثره ولو أنه لم يغتبط اثنيت بالآثار
ياكوكباً، ما كان اقصر عمره وكذاك عمر كواكب الاسحار
وهلال أيام مضى لم يستدر بدراً ولم يمهل لوقت سرار
عجل الخسوف عليه قبل أوانه فمحاه قبل مظنة الابدار
واستل من اترابه ولداته كالمقلة استلت من الاشفار
فكأن قلبي قبره وكأنه في طيه سر من الاسرار
ان يعتبط صغراً فرب مقمم يبدو ضئيل الشخص للنظار
ان الكواكب في علو محلها لترى صغارا وهي غير صغار
ولد المعزى بعضه فإذا مضى بعض الفتى فالكل في الآثار
ابكيه ثم اقول معتذراً له وفقت حين تركت ألأم دار
جاورت اعدائي وجاور ربه شتان بين جواره وجواري
ثوب الرياء يشف عما تحته واذا التحفت به فإنك عار
قصرت جفوني ام تباعد بينها ام صورت عيني بلا اشفار
جفت الكرى حتى كأن غراره عند اغتماض العين وخز غرار
ولو استزارت رقدة لطحا بها ما بين اجفاني من التيار
أُحيي الليالي التم وهي تميتني ويمتهن تبلج الاشجار
حتى رأيت الصبح تهتك كفه بالضوء رفرف خيمة كالقار
والصبح قد غمر النجوم كأنه سيل طغى فطفا على النوار
والهون في ظل الهوينا كامن وجلالة الاخطار في الإخطار
تندى اسرة وجهه ويمينه في حالة الاعسار والايسار
ويمد نحو المكرمات اناملا للرزق اثنائهن مجار
يحوي المعالي كاسباً او غالباً ابداً يدارى دونها ويداري
قد لاح في ليل الشباب كواكب ان امهلت آلت الي الاسفار
وتلهب الاحشاء شيب مفرقي هذا الضياء شواظ تلك النار
شاب القذال وكل غصن صائر فينانه الاحوى الى الازهار
والشبه منجذب فلم بيض الدمى عن بيض مفرقه ذوات نفار
وتود لو جعلت سواد قلوبها وسواد اعينها خضاب عذار
لا تنفر الظبيات عنه فقد رأت كيف اختلاف النبت في الاطوار
شيئان ينقشعان اول وهلة ظل الشباب، وخلة الاشرار
لاحبذا الشيب الوفى وحبذا ظل الشباب الخائن الغدار
وطري من الدنيا الشباب وروقه فإذا انقضى فقد انقضت اوطارى
قصرت مسافته وما حسناته ندي ولا آلاؤه بقصار
نزداد هما كلما ازددنا غنى والفقر كل الفقر في الإكثار
مازاد فوق الزاد خُلّف ضائعا في حادث أو وارث أو عار
اني لأرحم حاسديّ لحر ما ضمت صدورهم من الاوغار
نظروا صنيع الله بي فعيونهم في جنة وقلوبهم في نار
لاذنب لي قد رمت كتم فضائلي فكأنها برقعت بوجه نهار
وسترتها بتواضعي فتطلعت اعناقها تعلو على الاستار
ومن الرجال معالم ومجاهل ومن النجوم غوامض ودراري
والناس مشتبهون في إيرادهم وتفاضل الاقوام في الاصدار
عمري لقد أوطاتهم طرق العلا فعموا فلم يقفوا على آثاري
لو ابصروا بقلوبهم لا ستبصروا وعمى البصائر من عمى الإبصار
هلا سعوا سعى الكرام فأدركوا أو سلموا لمواقع الاقدار
ولربما اعتضد الحليم بجاهل لا خير في يمنى بغير يسار

هذي القصيده للشاعر: ابي الحسن التهامي فلما توفي رؤي فب المنام فسؤل : ما فعل بك الله؟ قال :قد غفر لي ذنوبي , قيل وبما؟ قال ببيت شعرقلته ,قيل وما هو؟ فذكر البيت :

جاورت اعدائي وجاور ربه شتان بين جواره وجواري
بس بو عسا ابي انام لي شويه


 

رد مع اقتباس