الموضوع: عن العقيلات
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 17-04-2007, 07:35
سلطان
ضيف
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية :
 فترة الأقامة : 19877 يوم
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
بيانات اضافيه [ + ]
عن العقيلات



. تعريف العقيلات: جماعات انفردت بهذا اللقب لأنهم كانوا يلبسون العقال عن باقية أهالي نجد

العقيلات : واحدهم عقيلي والجمع عقيلات وجمع الجمع عقيل وهم فئة من قبائل عربية متحضرة من نجد

- العقيلات من هم؟
العقيــلات هم : تجار من نجد وبالأخص القصيم وبالتحديد بريده وباقي بلدان القصيم يتاجرون بالخيل والإبل والتجارة العامة يصدرون الخيل والإبل والاغنام والسمن والتمور والحبوب والأواني المنزلية والجلود ومشتقاتها ويستوردون الملابس والاسلحه والقهوة والشاي والسكر وغير ذالك أمرو بالمعروف ونهو عن المنكر وجاهدوا في الله حق جهاده فأقاموا الصلوات الخمس بأوقاتها وجهروا بالأذان عملوا مايقارب من أربعمائة سنة بهذه التجارة وحتى عام 1366هـ حين انقرضت هذه التجارة وهم لا ينتمون إلى قبيلة او عائله معينه تمكنوا من ربط الدول العربية والإسلامية اقتصاديا وتجاريا وسياسيا ، وضع العقيلات ماضي مجيد الامانه والشجاعة والصبر والتعاون و معرفة الطرق ،

العقيلات واحدهم عقيلي والجمع عقيلات وهم أُناس من نجد وبخاصّة الحاضرة منهم كانوا يُسافرون إلى العراق والشام وفلسطين ومصر، لايجمعهم نسب واحد ولا إقليم واحد من الأقاليم النجدية وإنما يجمعهم الاشتراك في مزاولة عمل معين وهو في الاساس التجارة مع أهل تلك الأقطار بالإبل في الدرجة الأولى وبالخيل والغنم .ومع أنه وجد عقيلات في جميع أقاليم نجد الاّ أن أهل بريدة كانوا يحتلون المكانة الأولى عدداً ونشاطاً تجاريّاً.
إذاً للذين لايعرفون معنى كلمة(عقيلات) هذا هو تفسيرها أتى من منبع العقيلات ومنطلق رحلاتهم فرجالات بريدة هم رجالات العقيلات وقادتها التاريخيون الذين كانوا يُعايشون هذه الرحلة الدائمة نحو الشمال طلباً للرزق منذ قرون خلت بلغت عنفوانها في القرون من العاشر وحتى منتصف القرن الرابع عشر الهجري حيث توقف نشاطها تماماً عام 1370ه 1950م حينما حلّت السيارات والقطارات محلّ الإبل والخيل، وهذا التاريخ المليء بالأحداث والحكايات للأسف الشديد لم يلق من الباحثين والمؤرخين مايستحق من عناية في التوثيق والتدوين رغم وجود الإمكانيّة لذلك ولا أعرف سرّ هذا التعتيم فهل ينبري اليوم أحد المهتمين أوإحدى المؤسسات لتوثيق حركة العقيلات وتدوين حكاياتهم وهل نرى أفلاماً وثائقيّة وحتى دراميّة تحكي حياة هؤلاء المغامرين الأشداء الذين جابوا صحراء الجزيرة العربيّة وأوصلوا ثقافة نجد المتمثلة في الشجاعة والكرم والأمانة والصدق، المروءة، الإيثار، حسن النوايا، الثقة في النفس، حسن التعامل وغيرها من القيم الصحراوية إلى اهل المجتمعات التي ذهبوا إليها حيث كانوا بمثابة وسيلة اتصاليّة غاية في الواقعيّة عرّفت بنا وبقيمنا قبل وجود وزارات الاعلام وبقيّة المؤسسات الاتصاليّة الأخرى..؟؟ كلما ذهبت إلى (ثلوثيّة) سفارة المملكة في القاهرة أُقابل بعضاً من أحفاد العقيلات المقيمين هناك ممن لازالوا يتمسكون بتلك القيّم وألأدبيات وأحرص على سماع حكاياتهم بل إن أحد أكبر تجّار الإبل في مصر اليوم هو أحد أحفاد أسرة عقيليّة نجدية وقد فتح باب داره لكل سعودي يأتي إلى مصر زائراً لهذا الوجيه الكريم.

هذا طويل الثلج ياعبيد جيناه

منين الحطب نبغى نسويّ عشانا

لي ديرة ياعبيد ما والله أنساه

يالذّة الدنيا طعوس ورانا

هكذا هو حنين رجالات عقيل لديارهم وشوقهم لملامسة كثبان الرمال التي خطّوا على ذراها حكايات الكفاح والصبر وكيفيّة الصمود في وجه الصعاب والإصرار على البقاء رغم الترحال والغربة، ولابد لي هنا من إزجاء تحيّة إعجاب لمهرجان بريدة الترويحي الذي أتخّذ العقيلات رمزاً في كل فعاليات المهرجان ومنها مسيرة للإبل تجوب شوارع مدينة بريدة تُذكّر بأولئك الرجال الذين كان الترحال عنواناً لحياتهم وكذلك انشاء موقع لمجالس العقيلات تقام فيه الأمسيات الشعرية والقصص والشواهد تكون فيه أيام العقيلات محور اللقاءات. لو في تاريخ أيّ أُمّة مثل نموذج العقيلات لكُتبتْ فيهم الروايات وأُنتجتْ عنهم عشرات الأفلام ولاحتفي بكل رمز يعنيهم ولكن قدرهم أنهم وجدوا في مجتمع لايأبه كثيراً بالنماذج الإنسانيّة ذات التجارب المدهشة، وعجبي



العقيلات ذو شجون واستماع أخبارهم يورث العزة بالنفس ويقوي العزيمة لما يتمتعون فيه من الشجاعة والكرم والمروءة وحسن الخُلق وهم أهل نخوة ونجدة ومعروفون بالبطولة والإقدام وقد عودهم السفر على القوة وتحمل المشاقّ. وفي قصصهم من العبرة والعظة والإعتزاز، التي أرجو أن تكون نبراسا يضئ طريق العزة والشهامة لأبنائنا من الجيل الحاضر، قال فيهم الشاعر محمد الصغير في معركة البكيرية:(وهي التي كسرت ابن رشيد والدوله العثمانيه المعركه)
يوم جا العسكر تزاحم طوابيره والمدافع جامع كل أوانيها
جاء جمع عقيل هدم مناجيره ماحلى ضرب النمس في علابيها
من تولّوا لابتي ضاع تدبيره سلة القصمان ماحد يناجيها

أفراد رحلات العقيلات ؟

- العقيلي وهو التاجر صاحب المال، والراعي يتولى الرعي للإبل والمحافظة عليها، والملحاق يقوم بخدمة الرحلة، والقهوجي مسؤول عن القهوة والشراع الذي يعرف حالياً بالخيمة، والطباخ مسؤول عن الطبخ، والخوي يكون من أفراد القبيلة التي تمر القافلة على أراضيها.


منقول




رد مع اقتباس