الموضوع: سؤال
عرض مشاركة واحدة
قديم 15-04-2007, 01:27   #5
العيسى عشيرتي
ضيف


الصورة الرمزية العيسى عشيرتي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
رد : سؤال



عشائر عرب الصقر(المفرج)(المفارجة) الطائية العريقة في بلاد الشام


عرب الصقر من طيء
تنحدر عشائر عرب الصقر دون أدنى شك من العرب القحطانية من سلائل طيء، وهو وكما جاء في كتب السير: جلهمة بن أد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عابر بن ارفخشذ بن سام بن نوح بن متوشلح بن أخفوخ بن لود بن مهلائيل بن قيثال بن أنوش بن شيث بن آدم عليه السلام. وطيء لقب له غلب على إسمه الأصلي ، وكهلان هو شقيق حمير ، وكان العدد في كهلان أكثر من حمير، وكان بنو كهلان يتناوبون الملك مع حمير، كما قال في العبر، أما في وصايا الملوك ، فقال: إن حمير وكهلان لما قسم أبوهما سبأ الملك بينهما، جعل السياسة لحمير، وجعل أعنة الخيل وملك الأطراف والثغور لكهلان.

عرب الصقر هم عرب المفارجة الطائية

عرب الصقر ويطلق عليها أيضا إسم عرب الصقور جمعا ، هي عشائر طائية عريقة، وهم أول من حل في بلاد الشام مع مطلع الفتوحات الأسلامية . فعرب الصقر ورثة بلاد سوريا الجنوبية (فلسطين والأردن) من ألمفرج بن دغفل بن الجراح الطائي في أواخر القرن الرابع الهجري، المنسوب أصلا الى ملك طيء في العراق، إياس بن قبيصة بن أبي جعفر بن النعمان بن حبيب بن الحرث بن الحويرث بن ربيعة بن مالك بن سعد بن هني بن عمرو بن الغوث بن طيء (جلهمة)، قبيل البعثة المحمدية بتسع سنوات، وقد كانت الرياسة لبني هني على طيء في الجاهلية، ثم بزعامة شيخ عربان المفارجة في جبل نابلس، حسان بن المفرج الطائي، الذي تغلب على أكثر الشام، منتزعا إياها من دولة الفاطميين (العبيديون) عام 1025م الموافق 415هـ.

وقد إستمرت زعامة عرب المفارجة في سوريا الجنوبية، قبل أن يصيبها آخر تمزق مع مطلع القرن العاشر الهجري، ففي عام 918هـ كان كبير أمراء عربان بنو لام المفارجة، الأمير مسلم، الذي حضر معه الأمير عساف كبير آل مرا بطن من ربيعة طيء . إلى دار السعادة، في دمشق الشام، بحضور المباشرين ، وحلفوهما أنهما يقومان بما عليهما من حفظ الحجاج والطرق على العوائد القديمة، وأشهدوا عليهم بذلك جماعة . وقد خرج شيخ عرب بنو لام المفارجة ، سلامة بن فواز الملقب جغيمان، على الحجيج الشامي سنة 926هـ ، وقد استلم بعده قصب الزعامة ابنه الشيخ : نعيم بن سلامة بن فواز عام 965 هـ . وفي عام 978هـ شيخان هما: الشيخ نعيم بن سلامة بن فواز، وقريبه الشيخ نصر الله . وفي عام 1017 هـ كان لهما أيضا شيخان هما: الشيخ عمرو بن جبر الصقري شيخ عرب المفارجة، والشيخ رشيد السردي كبير عرب السردية الذين هم فرع من المفارجة. ففي أواخر القرن االعاشر الهجري برز إسم عرب الصقر وعرب السردية بعد تمزق عرب المفارجة في قبائل متناحرة، فتزعم الصقر الشيخ عمرو بن جبر الصقري من أسرة صقر المفارجة، بعد إلتفاف أغلب عشائر الصقر الحالية حوله ودعمه، والتي كان إسمها عرب المفارجة. وقد توفاه الله في جنين في ذي الحجة عام 1030هـ ، ودفن فيها عندما كان في ضيافة أحمد بن طرباي الحارثي الطائي أمير اللجون. وقد تولى مشيخة عرب الصقر بعد ذلك إبنه الشيخ حسين بن عمرو بن جبر المفارجة الصقري.

وقد تسمت باديء ذي بدء بعرب المفارجة وبنو لام وكذلك عرب الصقر ، فاندثر اسم المفارجة مع منتصف القرن السابع عشر، وحل محله تدريجيا اسم الصقر، وبنو لام، الى يومنا هذا. وهم بتشكيلات عشائرهم الحالية مزيج من سلائل لام ، وسلائل من ثعل، وسلائل من زبيد طيء من مذحج شقيق طيء، وسلائل من جرم، وسلائل من شمر وجميعها طائية وكافة أسرها متصاهرة تجمعها رابطة الدم وفق الأعراف والأحكام العشائرية.

وهنا لا بد من التأكيد على أنه كلما ذكرت عرب المفارجة عني به عرب الصقر وعرب السردية وعرب النعيمات مجتمعة، ولكن العرب المنسوبة الى حسان بن مفرج الطائي في القرن الخامس الهجري ضمت أيضا عشائر طائية عديدة منها: ما عرف لاحقا بعرب الحياري أو عرب الموالي التي إنتقلت الى بادية حمص في سوريا الشمالية ومن أهم أسرها في الأردن وفلسطين حاليا (عرب الفاعور والربيع في ديرعلا وأسرة الطوقان في نابلس وأسرة الريماوي في بيت ريما قضاء رام الله، وعرب المفارجة قضاء رام الله، وأسرة الحياري في البلقاء، وعرب الفضل في الجولان ، وعرب العيسى في الدفيانة من أعمال حوران شمال الأردن، وعرب الخريفات ، وعرب كعوش في الجليل )، وإلى هذه العشائر ينسب الأمير عساف آل مرا المشار إليه آنفا، وممن نسب الى عرب المفرج أيضا عرب الحوارث أمراء اللجون الذين إنتقلوا فيما بعد الى الساحل ما بين الخضيرة ويافا، وسميت المنطقة بأسمهم وادي الحوارث، ونسب الى عرب المفرج أيضا عربان جرم الطائية أيضا من عرب المفارجة التي منها عربان أبو الكشك الجرمية ما بين اللد ويافا، وقد كانت تهيمن على جبل نابلس ورام الله والغور، وعرب بني سهيلة الجرمية في قطاع غزة، ونسبة كبيرة من عرب عباد الجرمية في البلقاء. ولا يوجد أي أثر تاريخي يشير أن عربان بنو حية الطائية وعربان بنو ثعلبة المنتشرون حاليا في قطاع غزة ومنهم أسرة الشوأ ، وعرب الصبيحات في الجليل، ضمن حلف المفرج بن دغفل بن الجراح الطائي وإن كنت لا أستبعد ذلك لأن كتب التاريخ كانت تشير الى المفرج على أنه الأمير البدوي أي أنه أمير القبائل البدوية، وكانت كل عشائر طيء المذكورة أعلاه في سوريا الجنوبية في زمانه بدوية تقطن بيت الشعر. إلا أن كتب التاريخ لم تنقل لنا وبشكل صريح غير عرب الصقر وعرب السردية وعرب نعيم بأسم عرب المفارجة، إلا أنها أشارت الى أن المهنا والعيسى هي من تجمع الجراح ، وقد يكون السبب أن بقية العشائر تمزقت من عرب المفارجة في وقت مبكر أي ما بين القرن الخامس والتاسع الهجريين ، وأن الصقر والسردية ونعيم هي آخر من ساهم في وحدة عرب المفارجة. ومن الجدير ذكره أيضا أن كل من إنفصل عن عرب الصقر بعد القرن العاشر الهجري هو من عرب المفارجة مثل عشائر المناصير التي دخلت في حلف عشائرعباد في البلقاء عام 1735م إثر خلافات داخلية بين عشائر عرب الصقر، وأسرة ابو ستة التي إنضمت الى عرب الترابين نواحي بئر السبع وقطاع غزة في مطلع القرن التاسع عشر، وأسرة العبادة (الخوابي) بضم العين في بيروت، والملاك نواحي بصرى الشام. أما عشائر عرب بني صخر وعلى الرغم من أنها طائية عريقة ، فقد كانت غائبة عن إمارة عرب المفرج بن دغفل بن الجراح الطائي، وذلك لحداثة إنتقالها من نجد الى ارض الشام ، إذ لا يتجاوز عمرها التاريخي على أرض الشام أكثر من 300 سنة مقارنة بتجمع طيء تحت راية حسان بن مفرج الطائي، والذي يمتد الى 1400 سنة.


 

رد مع اقتباس