عرض مشاركة واحدة
قديم 04-03-2007, 11:25   #7
احسـ شاعرة ـاس
ضيف


الصورة الرمزية احسـ شاعرة ـاس

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
رد : الحكمة في صلاة الكسوف والخسوف




صفة الصلاة

وصفة صلاة الكسوف ما جاء في الصحيحين عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت:
«إن الشمس خسفت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقام وكبر وصف الناس وراءه فاقترأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة طويلة
فركع ركوعاً طويلاً ثم رفع رأسه فقال: سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد، ثم قام فاقترأ قراءة
طويلة هي أدنى من القراءة الأولى ثم كبر فركع ركوعاً طويلاً هو أدنى من الركوع الأول ثم قال:
سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم سجد ثم فعل في الركعة الثانية مثل ذلك حتى استكمل أربع
ركعات وأربع سجدات وانجلت الشمس قبل أن ينصرف».



خطبة النبي صلى الله عليه وسلم

ويسن للإمام أن يعظ الناس بعد صلاة الكسوف ويحذرهم من الغفلة والاغترار ويأمرهم بالإكثار
من الدعاء والاستغفار، وقد حكى الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه القيم «زاد المعاد» بعض
ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في خطبته التي خطبها بمناسبة الكسوف وبعض
ما رآه في صلاته فقال رحمه الله:

لما كسفت الشمس خرج صلى الله عليه وسلم إلى المسجد مسرعاً فزعاً يجر رداءه وكان كسوفه
ا في أول النهار على مقدار رمحين أو ثلاثة من طلوعها فتقدم فصلى ركعتين قرأ في الأولى بفاتحة
الكتاب وسورة طويلة جهر بالقراءة ثم ركع فاطال الركوع ثم رفع رأسه من الركوع فأطال القيام
وهو دون القيام الأول وقال لما رفع رأسه: سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد، ثم أخذ في القراءة
ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم رفع رأسه من الركوع ثم سجد سجدة طويلة
فأطال السجود ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ما فعل في الأولى فكان في كل ركعة ركوعان
وسجودان فاستكمل في الركعتين أربع ركعات وأربع سجدات، ورأى في صلاته تلك الجنة والنار
وهمَّ أن يأخذ عنقودا من الجنة فيريهم إياه ورأى أهل العذاب في النار ورأى امرأة تخدشها هرة
ربطتها حتى ماتت جوعاً وعطشا ورأى عمرو بن مالك يجر أمعاءه في النار وكان أول من غير
دين إبراهيم ورأى فيها سارق الحاج يعذب ثم انصرف فخطب بهم خطبة بليغة حفظ منها قوله:
إن الشمس والقمر من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا
وصلوا وتصدقوا يا أمة محمد، والله ما أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته، يا أمة محمد
والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرا، وقال: ولقد رأيت في مقامي هذا كل شيء
وعدتم به حتى لقد رأيتني أريد أن آخذ قطفا من الجنة حين رأيتموني أتقدم ولقد رأيت جهنم يحطم
بعضها بعضا حين رأيتموني تأخرت. وفي لفظ: ورأيت النار فلم أر كاليوم منظراً قط أفظع منها
ورأيت أكثر أهل النار النساء، قالوا: وبم يا رسول الله قال: بكفرهن! قيل: أيكفرن بالله؟ قال:
يكفرن العشير ويكفرن الإحسان ولو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ثم رأت منك شيئاً قالت:
ما رأيت منك خيراً قطر ومنها: ولقد أوحي إليَّ أنكم تفتنون في القبور مثل أو قريباً من فتنة
الدجال يؤتى أحدكم فيقال له: ما علمك بهذا الرجل؟ فأما المؤمن - أو قال الموقن - فيقول
محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءنا بالبينات والهدى فأجبنا وآمنا واتبعنا فيقال له:
نم صالحا فقد علمنا إن كنت لمؤمنا. وأما المنافق - أو قال المرتاب- فيقول: لا أدري سمعت
الناس يقولون شيئاً فقلته، وفي طريق آخر لأحمد بن حنبل أنه صلى الله عليه وسلم لما سلم
حمد الله وأثنى عليه وشهد أن لا إله إلا الله وأنه عبده ورسوله ثم قال: أيها الناس أنشدكم بالله
هل تعلمون أني قصرت في شيء من تبليغ رسالات ربي لما أخبرتموني بذلك، فقام رجل فقال:
نشهد أنك قد بلغت رسالات ربك ونصحت لأمتك وقضيت الذي عليك. ثم قال: أما بعد فإن رجالاً
يزعمون أن كسوف هذه الشمس وكسوف هذا القمر وزوال هذه النجوم عن مطالعها لموت رجال
عظماء من أهل الأرض وأنهم قد كذبوا ولكنها آيات من آيات الله تبارك وتعالى يعتبر بها عباده
فينظر من يحدث منهم توبة وايم الله لقد رأيت منذ قمت أصلي ما أنتم لاقوه من أمر دينكم وآخرتكم
وإنه والله أعلم لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذاباً آخرهم الأعور الدجال ممسوح العين اليسرى
كأنها عين أبي يحيى - لشيخ حينئذ من الأنصار بينه وبين حجرة عائشة - وأنه متى يخرج فسوف
يزعم أنه الله فمن آمن به وصدقه واتبعه لم ينفعه صالح من عمله سلف ومن كفر به وكذبه لم يعاقب
بشيء من عمله سلف وإنه سيظهر على الأرض كلها إلا الحرم وبيت القدس وانه يحصر المؤمنين
في بيت المقدس فيتزلزلون زلزالاً شديداً ثم يهلكه الله عز وجل وجنوده حتى إن حرم الحائط -أو قال
أصل الحائط أو أصل الشجرة- لينادي: يامسلم يا مؤمن هذا يهودي -أو قال هذا كافر- فتعال فاقتله
قال: ولن يكون ذلك حتى تروا أموراً يتفاقم بينكم شأنها في أنفسكم وتسألون بينكم هل كان
نبيكم ذكر لكم منها ذكرا وحتى تزول جبال عن مراتبها ثم على أثر ذلك القبض.


 

رد مع اقتباس