كلوا باسم الله
==============
ذات يوم و المسلمون يحفرون خندقاً حول المدينه المنورة . استعدادا لمواجهة كفار مكة الزاحفين لغزوها.

آراد جابر بن عبد الله رضي الله عنه ان يُعِد طعاما و يدع،ا دسول الله ليأكل معه.

قال جابر لزوجته : هيا اذبحي الشاة التي عندنا و اطحني لنا بعض الشعير. و اصنعي منه خُبزاً فإنني سأدعوا الرسول لتناول الطعام.

و لما جاء موعد انصراف المسلمين من الخندق في المساء , أقترب جابر من رسول الله و قال له هامساً: اني قد اعددت طعاما و آحب ان تأتي لتأكل معنا.

وافق رسول الله و أمر من يُنادي في المسلمين: هيا مع رسول الله الي بيت جابر , لتناول الطعام.

اصاب جابر الذهول و قال في فسه: انا لله ، انا اليه راجعون , ان الشاة التي ذبحتها صغيرة و هزيلة , و الخبز الذي صنعناه قليل و الطعام لا يكفي ثلاثة من هؤلاء الناس؟ ماذا اصنع و ليس عندنا غير هذا الطعام القليل؟! و كيف سياكل كل هذا العدد؟؟

يقول جابر: و عندما وصلنا الي دارنا , دخل الرسول صل الله عليه و سلم آولا. فآخرجنا الطعام.

كان كا الطعام الذي عندنا يملآ وعاءً ليس كبيرا, فسمي الرسول « باسم الله» و جلس يآكل و معه عشرة من القوم. آكلوا حتي شبعوا.

ثم نادي الرسول علي عشرة اخرين فدخلوا و اكلوا حتي شبعوا.
ثم دخل عشرة رجال اخرين فآكلوا تي شبعوا.

و كلما انتهي عشرة من الاكل، دخل عشرة غيرهم، حتي اكل القوم جميعا و بقي لنا طعام في الوعاء كفاني و روجتي.


طعام لا يكفي ثلاثة، كيف ياكل منه اكثر من سبعين رجلا حتي يشبعوا؟ من في استطاعتهان يفعل ذلك؟ انها معجزة من معجزات المصطفي صل الله عليه و سلم، يجريها الله علي يديه. دليلا علي انه حقاً رسول الله.