وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته :
حياك الله ياخو حوشه
قلت : (بس أبي منك تفسير كلمة خارجي تكفيري )
ـ الخارجي هو التكفيري والتكفيري هو الخارجي ، ولكن أعقبت قولي عنه خارجي بقولي( تكفيري ) حتى يكون المعنى أبلغ فالذي لا يعرف الخوارج لأنها فرقه قديمه ..!! يعرف معنى تكفيري ( بأنه من يقوم بتكفير الناس بغير بينه !! ) ، فالمسأله اصطلاحيه ، فقد كان اسمهم في العهد القديم الخوارج ، ويسميهم الكثير من الناس في هذا الوقت تكفيريين !!
ـ الخوارج هم فرقه قديمة المنشأ والجذور ، والكلام عنها يطول ، وانقسمة الى فرق شتى !! ( منهم اباضية عمان الأن ) ، ولا يتسع المجال للحديث عنها بالتفصيل ، ولكن سأعطيك الاصول التي تجتمع عليها فرق الخوارج ( ومن وجدت عنده هذه الاصول كان منهم وان أنكر ذلك ..!! )، ولكن قبل هذا سأعطيك نبذه عنهم باختصار ،
ـ ضهرة أول نواه للخوارج في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهو ذو ( الخويصره ) ، حينما جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يوزع الغنائم يوم حنين ، فقال له اعدل يامحمد ، فقال عليه الصلاة والسلام : ويلك وان لم أعدل فمن يعدل ؟؟ فقال خالد ابن الوليد دعني أضرب عنق هذا المنافق يارسول الله ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ، دعه لعله يصلي !! فحينما ولى ، قال عليه الصلاة والسلام ، يخرج من ضئضىء هذا الرجل أقوامن تحقرون صلاتكم عند صلاتهم ( يعني يصلون أكثر منكم ) ، وصيامكم عند صيامهم ( يصومون أكثر منكم ) ، يقرؤون القرأن لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرميه ، كلاب النار !! شر الخلق والخليقه !! ولان حضرتهم لأقتلنهم قتل عاد وثمود !! طوبى لمن قتلهم أو قتلوه ) أو فيما معنى الحديث
ـ ثم كان خروجهم الفعلي في عهد عثمان رضي الله عنه ، فهم من قتله !!
ـ ثم خرجوا على على رضي الله عنه وقتلوا المسلمين ، فقاتلهم علي رضي الله عنه في صفين والنهروان ، وكان قبل خروجهم كفروا علي رضي الله عنه ومن معه ، ( وقصتهم طويله ) ، ثم كفروا معاويه رضي الله عنه ومن معه وقاتلهم في عدة وقعات ،
ـ واستمرو على ذلك الى هذا اليوم كما أخبر المصطفى ( كلما خرج لهم قرن ابيد ) ؟؟
ويطلق عليهم عدة اسماء منها ( الخوارج ـ النواصب ـ الحروريه ـ المارقه ـ و ـ و ـ و ـ وفي هذا العصر التكفيريون )
ـ وأصولهم كثيره لا يتسع المجال لذكرها ( فهم فرق شتى ) لكن سأذكر لك أهم أصلين عندم ،
1 ـ تكفيرهم بالحاكميه وجعلها أصل الاصول عندهم !!
فبمجرد أن يحكم الحاكم بغير ما أنزل الله كفروه من غير تفصيل !!
بل وكفروا كل من لم يكفره ...!! ويرونهم مرتدين عن الاسلام ....!! والمرتد أولى من الكافر الأصلي بالقتال ..!!
وهذا معروف ومشهور عنهم ، بل حتى خوارج هذا الزمن يشتدون في هذا أكثر من من قبلهم !!
فهم يرون كفر جميع الحكومات في جميع بلاد المسلمين ، ووجوب الخروج عليها !!
فقد صرح ابن لادن بهذا في أحد لقاءاته حيث قال : ( لاتوجد حكومه اسلاميه الأن الا طالبان ..!!!!!!!!! ) ،
ووالله لقد وقعت على شريط لسلمان أبوغيث الكويتي ( الناطق باسم تنظيم القاعده ) عنوانه ( المرتدون في الكويت ) ، تصور !!!!
وقرأت كتبهم فرأيت العجب العجاب !!! مما تشيب له النواصي !!
ولو كان عندي وقت لنقلت لك بعض العبارات من كتبهم ( حتى تعرف مدى ضلالهم ) ،
ففي مره من المرات كنت أناقش أحد أصحاب هذا الفكر المختل ( وهو من الذين نشرت صورهم قبل فتره بالجرائد الكويتيه وهو هارب الى الأن ) في ديوانيتنا أنا وأحد الاخوه من طلاب العلم حول كفر من حكم بغير ما أنزل الله والتفصيل فيها ( فحينما بينا له أن قوله مطابق لقول الخوارج الذين خرجوا على على رضي الله عنه وأن أدلتهم هي نفس أدلته ؟؟ تصور ماذا قال ؟؟؟
قال : اذا على رضي الله عنه حكم بغير ما أنزل الله ؟؟ وراح يدافع عن رأي الخوارج بكل جهل !!
فقمت بطرده من الدوانيه لتطاوله ( بجهل ) على أمير المؤمنين على رضي الله عنه ،
على العموم الكلام عن شبهاتهم في الحاكميه والرد عليها يطول !!
2 ـ ظلالهم في باب الايمان !!
فقد اختلف الناس في باب الايمان على أقوال :
قالت الخوارج : ان مرتكب الكبيره كافر خارج من ملة الاسلام ، واستدلوا بأدله أوهن من بيت العنكبوت ليس هذا مجال سردها والرد عليها ،
وقالت المرجئه : لا يضر مع الايمان ذنب ، وأن الايمان ثابت لا يزيد ولا ينقص ، ففعل ماشئت مادمت مؤمن !!
والمرجئه أربع فرق ( مرجئة الجهميه ـ ومرجئة الكراميه ـ ومرجئة الأشاعره والماترديه ـ ومرجئة الفقهاء ) ، وقد اختلفوا في تعريف الايمان على أقوال ، وما ذكرته لك هو ما اتفقوا عليه !! وهم كسابقيهم استدلوا بأدله أوهن من بيت العنكبوت
وقالت المعتزله : مرتكب الكبيره في منزله بين المنزلتين !!؟؟ يعني لا مسلم في الدنيا ولا كافر !! وفي الأخره مخلد في النار !! وهم كسابقيهم !!
أما القول الحق في مسألة الايمان فهو قول أهل السنه والجماعه وهو ( أن الايمان قول وفعل و اعتقاد يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي ) فالايمان يزيد وينقص كما قال تعالى ( ليزداد الذين أمنوا ايمانا )
وقول الرسول عليه الصلاة والسلام ( الايمان بضع وسبعون شعبه أعلاها قول لا اله الا الله ، وأدناها اماطة الأذى عن الطريق )
ففاعل الكبيره مسلم عاصي ( ناقص ايمان ) ولا يكفر ، وان مات على معصيته فهو تحت مشيئت الله انشاء عذبه وانشاء غفر له ،
الشاهد من هذا لو أنك نظرت الى مايدندن عليه هؤلاء القوم الأن :
لرأيتهم يتكلمون عن معاصي ( الحاكم يشرب الخمر ـ الحاكم يزني ـ الحاكم يتعامل بالربى و ـ و ـ وـ و ) وغيرها من المعاصي ، حتى يصلوا الى تكفير الحاكم عند الجهال....!! ثم يخرجوا عليه !! لأن الحاكم اذا كان مسلم لا يحل الخروج عليه !! مهما كان عاصيا وهذا مادلت عليه نصوص الكتاب والسنه ، فهم يدندنون على تكفيره حتى يبيحوا الخروج عليه !!
أعتقد أن المسأله الأن أصبحة واضحه لك ..
.................................................. .................................................. .................................................. ......................................
أما بالنسبه لشروط الجهاد فعليك بكتب الفقه ( باب الجهاد ) ، وأيضا ينظر الى المصالح والمفاسد وووووووووو
فالكلام عنها يطول وأرجو أن تعذرني فقد تعبت من الكتابه ، فعليك بكتب الفقه كما ذكرت لك ،
.................................................. .................................................. .................................................. ......................................
أما قولي عن اسامه ابن لادن ( معتوه ) فزد عليها ( أحمق ) و ( أضل من حمار أهله ) و ( جاهل ) !!
وأنا لم أخطىء بهذا فعندي أدلتي على هذا !!
وفي الختام تقبل تحياتي
|