عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-01-2011, 12:09
زهرة الاوركيد
ضيف
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية :
 فترة الأقامة : 19869 يوم
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
بيانات اضافيه [ + ]
متى مشى النبي صلى الله عليه وسلم اطراف أنامله؟



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هذه مقاله للكاتب في صحيفة الوطن الكويتيه الدكتور عصام عبداللطيف الفليج بتاريخ 27 محرم 1432 الموافق 2 يناير 2011 اتمني اني وفقت في نقلها اليكم

كان ثعلبة رضي الله عنه يخدم النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بعض شؤونه، وبعثه ذات يوم في حاجة له، فمر في الطريق بأحد البيوت وكان الباب مفتوحا، فرأى امرأة تغتسل وأطال النظر اليها، فأخذته الرهبة، وخاف ان ينزل الوحي على النبي (صلى الله عليه وسلم) ويخبره بما صنع، فلم يعد اليه، ودخل جبالا بين مكة والمدينة، ومكث فيها قرابة أربعين يوماً.
فنزل جبريل (عليه السلام) على النبي (صلى الله عليه وسلم)، وقال: يا محمد.. ان ربك يقرؤك السلام، ويقول لك ان رجلاً من أمتك بين حفرة في الجبال متعوذ بي.
فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) لعمر بن الخطاب وسلمان الفارسي: انطلقا فأتياني بثعلبة.
ولما رجعا به، قال له: ما غيبك عني يا ثعلبة؟
قال: ذنبي يا رسول الله.
قال: أفلا أدلك على آية تمحو الذنوب والخطايا؟
قال: بلى يا رسول الله.
قال: قل «ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار».
قال: ذنبي أعظم.
قال رسول الله: بل كلام الله أعظم. ثم أمره بالانصراف الى منزله.
ومر على ثعلبة ثمانية أيام لم يمر على النبي (صلى الله عليه وسلم)، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): قوموا بنا اليه.
ودخل عليه الرسول (صلى الله عليه وسلم) فوضع رأس ثعلبة في حجره، لكن سرعان ما أزال ثعلبة رأسه من على حجر النبي (صلى الله عليه وسلم).
فقال له: لمَ أزلت رأسك عن حجري؟
فقال: لأنه ملآن بالذنوب.
فقال له: ما تشتكي؟
قال: مثل دبيب النمل بين عظمي ولحمي وجلدي.
قال الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم): ما تشتهي؟
قال: مغفرة ربي.
فنزل جبريل (عليه السلام) فقال: يا محمد.. ان ربك يقرؤك السلام، ويقول لك «لو ان عبدي هذا لقيني بقراب الأرض خطايا، لقيته بقرابها مغفرة».
فأعلمه النبي (صلى الله عليه وسلم) بذلك، فصاح صيحة بعدها مات على أثرها.
فأمر النبي (صلى الله عليه وسلم) بغسله وكفنه، فلما صلى عليه الرسول (صلى الله عليه وسلم) جعل يمشي على أطراف أنامله، فلما انتهى الدفن، قيل لرسول الله (صلى الله عليه وسلم): يا رسول الله.. رأيناك تمشي على أطراف أناملك.
قال: والذي بعثني بالحق نبياً.. ما قدرت ان أضع قدمي على الأرض من كثرة ما نزل من الملائكة لتشييع ثعلبة
.


انها حقا قصه تقشعر لها الأبدان، فكم منا من يذنب الذنب تلو الذنب حتى يألف المعصية، ثم يستصغر المعصية متناسيا عظم من عصى، حتى اذا جاءه الموت جعل يندم حيث لا ينفع الندم.
ولا ينبغي ان نغلق أي باب بيننا وبين العصاة، فاذا كان الله عز وجل جعل بابه مفتوحا حتى يغرغر الانسان، فما بالنا نستعجل غلقه على خلق الله ونحن لسنا معنيين بتوبتهم، بقدر ما نحن معنيين بحسن التعامل ورقي الخلق.
اللهم اغفر لنا جميعا، واهدنا الى الطريق القويم.. اللهم آمين




رد مع اقتباس