عرض مشاركة واحدة
قديم 12-08-2010, 08:01   #4
ابن عباد
الإدارة


الصورة الرمزية ابن عباد
ابن عباد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  06 2001
 أخر زيارة : 12-04-2024 (05:30)
 المشاركات : 4,027 [ + ]
 التقييم :  100
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
رد: قبائل عربية ذات تاريخ



عنهم (ولا عبرة بقول الحمداني أنهم غير عامر صعصعة وعامر المنتفق بل هم من عامر بن صعصعة) ويسند رأيه هذا ان ابن خلدون عدّهم من عامر بن صعصعة وأنهم اخوان المنتفق الذين أرجع نسبهم كذلك الى عامر بن صعصعة.
وعندما تحدث ابن عبدالقادر عن الجبور في شرق الجزيرة قال (الجبور من عقيل بن عامر دخلوا في بني خالد) ولم ينسب بني عامر هؤلاء.
وتناول العديد من الباحثين المعاصرين نسب بني عقيل هؤلاء فالعزاوي عند حديثه عن الأجود حكام الاحساء ذكر أنهم (من بني عقيل أخوة المنتفق او أبناء عمومتهم) ونسب السيابي الجبور الى هلال بن عامر بن صعصعة.
ويشير الحميدان في معرض كلامه عن العصفورين (على أن بني عامر ينتسبون الى عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة من العدنانيين) وعندما تحدث عن إمارة الجبور وعلاقتها بآل عصفور قال (انه اذا كانت صلة النسب والانحدار القبلي بينهما أمرا لا خلاف فيه نظراً لانتسابهما جميعاً الى قبيلة عامر بن عقيل)، كما نسبهم ابن عقيل الى عامر بن صعصعة وفند مقولة الحمداني السابقة بالنقد والتحليل اضافة إلى تتبعه عامر التي ذكرها ابن المقرب في شعره في معرض مناقشته لنسب آل عصفور حتى تأكد له انها من عامر بن صعصعه.
كما استشهد أبا حسين بشعر كل من الكليف، عامر السمين، ابن مشرف لتقرير نسبة الجبور حكام الاحساء الى عامر بن صعصعة.
كذلك نسب الشبل دولة الجبور الى (بني عقيل بن عامر بن صعصعة القبيلة العدنانية المشهورة).
ويتضح من الآراء السابقة اتفاقها على نسبة بني عقيل الى عامر بن صعصعة. واهتمامنا بنسب بني عامر هؤلاء يرجع الى ان هناك قبائل متفرعة منها تنسب الى خالد.
ـأ بنو خالد بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، من أيامهم يوم الفتاة، فيه اغارت بنو عامر على بني خالد بن جعفر فانهزم بنو عامر في ذلك اليوم بعد مقتلة عظيمة.
ـب بنو خالد بن ربيعة بن الوحيد بن كعب بن عامر بن كلاب بن ربيعة
ـج بنو خالد بن وبر بن الأضبط بن كلاب بن ربيعة بن عامر
ـد بنو خالد احد بطون خفاجه بن عمرو بن عقيل بن كعب من ربيعة بن عامر.
تذكر بعض المصادر العراقية أثناء حديثها عن نسب آل سعدون زعماء المنتفق ان جدهم الشريف حسن قد نزح من موطنه لخلاف عائلي واستقر في الباطن عند بني مالك احدى قبائل المنتفق مستجيرا بشيخها شيحان بن خضيفه بن سعدون الذي رحب به ثم سعى (إلى تزويجه من طليعه بنت عبدالله شيخ بني خالد المعروفين وهم رهط من بني مالك) فكان من ثمار هذا الزواج ظهور الزعامة المنتفقية.
ومن تلك الرواية نتوصل إلى وجود بني خالد من بني مالك من المنتفق وقد مرّ بنا نسب المنتفق في عامر بن صعصعة.
مما سبق نستنتج مايلي:
أـ أن هناك بطونا تنسب إلى خالد ومتفرعة من عامر بن صعصعة العدنانية.
بـ أن بطون خالد تلك على الأرجح تعيش مع قومها في شرق شبه الجزيرة وجنوب العراق بعد نزوحهم من نجد.
جــ أن هذه البطون أو «أحدها على الأقل» كان له دور في الأحداث العامرية ولم يكن مجرد بطن صغير.
دـ أن بطون خالد من عامر بن صعصعة قد عاش «أحدها على الأقل» مع بني عقيل بن عامر، واختلطوا بهم بصلة القرابة والجوار.
هــ أن من المحتمل أن ابن مشرف قد بنى على هذه الصلة والتداخل فنسبهم إلى عقيل بن عامر عندما قال:
ولا تنس جمع الخالدي فإنهم
قبائل شتى من عقيل بن عامر
كما تأثر بها ابن لعبون من قبل فنسب خالد الحجاز عند مقدمهم إلى الأحساء إلى بني عامر من عرب بيشه وعدّد فروعهم إلى أن قال (كل هؤلاء في عقيل).
ومن هذا يرجح لدينا وجود قبيلة خالدية من عدنان في المنطقة قبل مقدم خالد الحجاز ولا ينفي وجودها اختلاطها مع قومها، وسوف نتطرق لذلك بمزيد من التفصيل اعتماداً على دراسة ومقارنة ما توفر لدينا من معلومات.
الرأي الثالث: نسبة بني خالدـ إلى بني مخزوم من قريش العدنانية:
ذكر العمري بني خالد وعرفهم بعرب حمص «مقولة الحمداني» وأنهم يدّعون النسب إلى خالد «ابن الوليد» وقد أجمع أهل العلم بالنسب على انقراض عقبه ولعلهم من ذوي قرابته من بني مخزون وكفاهم ذلك فخراً أن يكونوا من قريش.
وقد نسبهم القلقشندي إلى بطن من بني مخزوم من قريش العدنانية وأنهم رهط خالد بن الوليد ثم أورد رواية الحمداني السابقة عنهم، وهناك من اعتبر بني خالد بطناً من مخزون العدنانية ثم ذكر انتشارهم في العراق ونجد والشام وبلاد أخرى بادية وحاضرة.
وهذه الرواية تنسب بني خالد جميعاً دون استثناء إلى بطن واحد، وهذا مخالف للواقع على الأرجح سواء نسبناهم إلى بني مخزوم أو غيرهم وقد رد العزاوي على مقولة انقطاع عقب خالد بقوله (وفي ابن الأثير أن ذرية خالد المخزومي «رضي الله عنه» قد انقرضت، ولكن السبكي وعبدالغافر والسمعاني والبقاعي نصوا في طبقاتهم وتواريخهم على وجود الذرية الخالدية، وترجموا كثيرا من أكابر رجالها وما رواه ابن الاثير من انقراض عقبه إنما كان في المدينة المنورة وليس على وجه الاطلاق).


 
 توقيع : ابن عباد



رد مع اقتباس