مقالة من بانكوك
الكاتب/سيف الله
تايلاند بلاد العجائب والغرائب يجتمع فيها كل الاضداد ؟؟ وأنا اسير في شوارعها ارى كل شيء بأم عيني . هنا في بانكوك عاصمة تايلاندا يعيش البودي والسيكي والهندوسي والمسيحي واليهودي والمسلمين بأمن وسلام وتعايش سلمي لا يعتدي احدهم على الاخر وانما يحترمون بعضهم البعض بشكل انساني واخلاقي كبير ..

مالفت نظري هو الثورة العمرانية الهائلة والتي يشترك فيها جميع ابناء تايلندا وهم فخورون بدلك العمران المتطور فهم يعتقدون بأن بناء بلدهم يعني اثبات وجودهم بين الامم والدي حدى بي ان اكتب هده المقالة من بانكوك هو التفجيرات الاخيرة في العراق لاسيما في بغداد الحبيبة والتي طالت بيوت وعمارات عائدة لاشخاص ليس لهم اي علاقة بالوضع السياسي في العراق وانما هم مواطنون عراقيون عاديون والدين استشهدوا من ابناء العراق البررة هم اغلى واثمن من كل اموال الدنيا حيث قال الله عزوجل لقد كرمنا بني ادم فاين هؤلاء القتلة المجرمين من عداب الله يوم يقوم الاشهاد ولمادا يقوم هؤلاء المجرمين بتقديم الدعم والمعونات لكل من يريد ان يدخل العراق ويقوم بعملية تخريبة او قتل ابناء العراق الابرياء فقط من اجل خلق بلبلة لا تقدم ولا تاخر في سير العملية السياسية في العراق ؟؟ لمادا هؤلاء ممن نحسبهم عراقيين يخربون بيوتهم بأيديهم بينما نرى شعوب العالم تبني بلدانها وتفخر بدلك .. ثم هل فقدان السلطة من قبل فئة معينة ومن طائفة معينة تجعلها تستهتر بدماء وممتلكات العراق وشعبه ؟؟ فأدا كان اجرامكم هكدا وانتم خارج السلطة فكيف سيكون انتقامكم من العراقيين الدين يناؤنكم وانتم داخل السلطة وتتحكمون في ارواح وارزاق العراقيين ؟؟ في الحقيقة ان ايتام المقبور صدام سوف لا يغمض لهم جفن بعد ان فقدوا تلك الامتيازات التي منحها لهم المقبور صدام من ثروات العراق ظلما وعدوانا ودون استحقاق سوى الموالات له ولعائلته الفاسدة على حساب جميع ابناء الشعب العراقي .. وانا اشاهد هدا التطور العمراني والانساني الهائل في بلد لا يملك من ثروات العراق الا الشيء اليسير وقد اختلفت فيه الديانات والمعتقدات وكيف انهم يعيشون بسلام اجتماعي لانملكه نحن العراقيون برغم ان لغتنا واحدة وديننا واحد وثقافتنا واحدة وتاريخنا واحد فهل بعد دلك نلوم الاستعمار ونلوم الامريكان ؟؟؟... لايغير الله ما بقوم حتى يغيرواما بانفسهم هنا تكمن العلة فينا لانريد ان نغير ما بنا من مفاهيم اخلاقية وهي ان علينا ان نقر بالتغيير الدي حصل وان العراق اصبح بلدا لاتحكمه الدكتاتورية وانما اصبح بلد ديموقراطيا على الرغم من انوف العراقيين اعداء انفسهم ووطنهم ودول الجوار التي لاتريد الخير للعراق واهله ...