عرض مشاركة واحدة
قديم 28-09-2009, 09:36   #132
خالد العطار
ضيف


الصورة الرمزية خالد العطار

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
رد : مسابقة دينية مستمرة



بما أنك تريد المزيد فلك هذا
هو صاحب كتاب التفسير المشهور تيسر الكريم الرحمن
في تفسير كلام المنان
ولد في عنيزة ( بالسعودية ) 12/1/1307هـ ، وتوفيت والدته وعمره أربع سنين ثم توفي والده وعمره سبع سنوات .فنشأ يتيم الأبوين ، وكفلته زوجة والده وأحبته كثيراً فلما شب صار في بيت اخيه الاكبر الذي دفعه الى حلقات العلم وكفاه مؤونة العيش .
نشأ الشيخ نشأة صالحة ، فحفظ القرآن ولم يتجاوز الثانية عشرة من عمره ، ثم انصرف الى طلب العلم بهمة عالية
وقد أعجب به مشايخه ؛ لذكائه ونبله واستقامته ، وحرصه على طلب العلم ، وسمو اخلاقه ،وكان يحفظ المتون عن ظهر قلب . وتأثر الشيخ بشيخ الاسلام ابن تيمية ، وابن القيم فقرأ كتبهما ولخصها وشرحها ، وحث الطلاب على قراءتها
.
لما ظهر نبوغ الشيخ وهو في ريعان الشباب صار أقرانه يرجعون اليه ، ويستفيدون منه . لما بلغ الثالثة والعشرون
جلس للتدريس مع عدم انقطاعه عن طلب العلم ومن عام 1350هـ صار مرجع الناس في بلده في التدريس والفتيا
ومع هذه المهمة كان يقوم بأعمال جمة كإمامة الجامع وكتابة الوثائق وتحرير الاوقاف والوصايا، والعقود الانكحة، وكان مستشارا أمينا لكل من استشاره واستنصحه ولم يأخذ على شيء مما كان يعلمه من حطام الدنيا .
كان من أحد المساهمين في تأسيس المكتبة الوطنية بعنيزة 1359هـ ، تأمين المراجع العلمية لتناول الطلبة
كما عرض عليه القضاء فامتنع تورعا وحرصا على عدم الاتزام بعمل رسمي يشغله عن العلم والتعليم .
صفاته الخلقية والخلقية

كان الشيخ قصير القامة ممتلئ الجسم ، أبيض اللون مشربا بالحمرة ، مدور الوجه كث اللحية بيضاء ، قد ابيضت مع راسه وهو صغير ، ووجه حسن عليه نور في غاية الحسن وصفاء اللون
أما أخلاقه : فكان اية في مكارم الاخلاق اوفى فيها على الغاية ، وله اليد الطولى ـ بفضل الله ـ لا يكاد يشق له غبار في هذا الميدان مع ما اوتيه من التواضع الجم للصغير والكبير ،والقريب والبعيد ،والزهد في الدنيا والاعراض عنها مع اقبالها اليه ،عرضت عليه مناصب فأباها واقبلت عليه الدنيا فنفاها ، وكان كثير الحج، والسلام على الصغير والكبير ، يجب الدعوة ويعود المرضى ، ويشيع الجنائز تستوقفه العجوز والطفل الصغير فيقضي حوائجهم وكان يكلم كل انسان بما يصلحه ويصلح له واتي قدرة على فض المنازعات بذكاء وحنكة
قال تلميذه الشيخ عبدالله البسام : له أخلاق أرق من النسيم، واعذب من السلسبيل لا يعاتب على الهفوة ولا يؤاخذ بالجفوة يتودد ويتحبب للبعيد و القريب ، يقابل بالبشاشة ويحي بالطلاقة ويجاذب أطراف الحديث بالانس والود ، يساعد بماله وجاهه وعمله ايه ومشورته ونصحه
بلسان صادق وقلب صادق وسر مكتوم .
كما كان جريئا في الحق ، ناصحا للخلق لاتأخذه في الله لومة لائم ، نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله احدا.
وقد مدحه واصفوه بقوة الحفظ وسرعة الاستحضار ودقة الاستنباط وسهولة المأخذ وحضور البدهية وحسن الصوت مما جعل لأحاديثه وقعا في قلوب الخلق حملهم على محبته والثقة به ومن قرأ كتبه عرف ان وراءها جبل من جبال العلم
وفاته :


اصيب الشيخ في آخر حياته بمرض ضغط الدم فكان لابد من علاجه من السفر خارج بلاده وقد ارسلت الدولة السعودية الى بيروت فعولج بها ورجع حتى شفاه الله .
وبعد مضي اربع اعوم بعد ان صلى العشاء واملى الدرس احس بثقل وضعف حركته فاشار الى احد تلاميذ وذهب به ولكنه اغمى عليه وفي صبحة الخميس قببل الفجر كانت وفاته 1376هـ عن 69 عاما قضاها في العلم والتعليم والدعوة والارشاد

رحمه الله رحمة واسعه واسكنه الفردوس الاعلى من جناته.


 

رد مع اقتباس