عرض مشاركة واحدة
قديم 26-06-2009, 09:57   #15
أديب الدعفس
ضيف


الصورة الرمزية أديب الدعفس

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
رد : مركز الأميرة الجوهرة آل إبراهيم للطب الجزيئي وعلوم الموروثات والأمراض الوراثية ف



تتمة للموضع
الصراحة هذا المركز له افضال كبيرة بعد الله على كل المجتمعات

كان للأميرة الجوهرة بنت ابراهيم الإبراهيم موقف متميز في استمرار دعمها المتواصل للعلم والمعرفة والتقنية.. فقد وضعت حجر الأساس ل (مركز الأميرة الجوهرة بنت ابراهيم الابراهيم للطب الجزيئي وعلوم الموروثات والأمراض الوراثية) في جامعة الخليج العربي بالبحرين في صباح الثلاثاء 1427/11/21ه - 12ديسمبر 2006م لتفتح صفحة جديدة في دور المرأة في تعزيز معاني العطاء في أسمى مستوياته عندما يكون لخدمة البشرية جمعاء ودفع عجلة التقدم العلمي من جامعة الخليج العربي انطلاقاً من هذ المركز الذي حمل اسمها ليكون ضوء معرفة يخلدها مثلما يخلد التاريخ أسماء من كانوا علامات مضيئة في التقدم البشري..

ليس غريباً عليها هذا الموقف وهذا الإنجاز فهي تدرك بعمق ما هو العلم والمعرفة وما يتطلبه هذان الجانبان من دعم بالمال والجهد لاستنبات بذوره في أرض معطاء يبقى جني ثمارها أبد الآبدين في محصلة ثمرات العلم فالطب الجزيئي هو من أحدث العلوم الطبية ذات التخصص العالي، إذ يركز على فهم الجزيئيات الرئيسية لوظائف الجسم والتي لها علاقة مباشرة بالآليات الأساسية للأمراض ويوظف وسائل الأحياء الجزيئية والخلوية والكيمياء الحيوية وعلوم الجينات والمناعة، وذلك لدراسة الأمراض الوراثية وتلك المكتسبة وذات الصلة بالطفرات الجينية، والتي منها على سبيل المثال: داء السكري والحساسية وأمراض الدم والشيخوخة، والأورام والتشوهات الخلقية..

كما يهتم الطب الجزيئي ايضاً بتغيير التكوين الجزيئي للمركبات الكيميائية والبروتينات لتطوير وسائل التشخيص والعلاج والوقاية من المرض، وقد أدى التطور المستمر في مجال العلوم الطبية الى نتائج مهمة في اكتشاف مسببات كثير من الأمراض وربطها بخارطة المورثات المنتقلة من جيل إلى جيل لاحق ولأسباب قابلية حدوث طفرات في أي من المورثات عند فرد ما تتزايد مخاطر انتقالها للمواليد عند التزاوج مع شخص آخر يحمل ذات الطفرات والعوامل الوراثية، وهكذا شكلت هذه الأمراض الوراثية والمتزايدة نسبتها وخطورتها وفقاً لمقاييس منظمة الصحة العالمية هاجساً كبيراً على مستوى كافة الأصعدة..

ولهذا كانت أهمية حرص الأميرة (الجوهرة) على تأسيس هذا المركز ودعمه وبالطبع حضور وضع حجر الأساس له برفقة مجموعة من الأكاديميات السعوديات (وكنت منهن)..كنا برفقتها كتظاهرة علمية حرصت سموها على أن تفاخر بنا وهي تعزز جزءاً من شخصيتها العلمية ودعمها للعلم الذي لمسناه من سموها دائماً وتشهد جامعات المملكة وكلياتها على مدى سنوات كيف كان حضورها عملياً داعماً لمكتبة أو مختبر أو جائزة سنوية للموهبة أو لدعم قضايا تنموية للمجتمع..

وما ذكرته عن اعتزازها بوضع حجر الأساس لمركزها للطب الجزيئي وعلوم الموروثات في جامعة الخليج يكمل ملامح صورتها في ذهن من يقرأ الدور التنموي للمرأة في الفترة المعاصرة حيث قالت: (هي مناسبة عزيزة على نفسي وكنت أتطلع لهذا اليوم منذ أن بدأت فكرة إنشاء هذا المركز منذ عام 2003م وذلك لعدة أسباب: الأول أن الله تعالى قد وفقني لإنشائه وتحقيق وجوده المهم الذي سيؤدي ان شاء الله الى افادة الدارسين والباحثين في مجال الطب الجزيئي وعلوم الموروثات والأمراض الوراثية لما لها من أهمية زادت الحاجة إليها في عصرنا بما يفيد ويساعد على تمكين هؤلاء الدارسين والباحثين في مستقبل العلاج في مجالاته الدقيقة وكذلك البحث والتطبيق والعلاج وتأتي أهميته في كونه ينفذ في جامعة الخليج العربي ذات المحور الأكاديمي بين دول الخليج والتي نتطلع لأن تغدو ذات وزن علمي عالمي بارز. وأكدت - كما جاء في الصحف في يوم الأربعاء 22/الحالي - على تطلعها لأن يكون هذا المركز حلقة اتصال بين بلدينا لما لهذه الجامعة من دور في توطيد العلاقات على مستوى العلم والبحث والطب وأكدت أيضاً على دور خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يرحمه الله عند إنشاء هذه الجامعة وأيضاً ما تواصله حكومة المملكة العربية السعودية - حفظها الله - في مواصلة دعم العلم وتشجيعه وتشجيع الأكاديميين والأكاديميات على مستوى العلاقات بين الدولتين وعلى مستوى دول الخليج بعامة.

.. كانت أيام الزيارة للبحرين مع سموها إضاءات خير تزامنت مع احتفال البحرين بالعيد الوطني وعيد الجلوس وكانت البحرين لؤلؤة بيضاء في زرقة البحر ومساءاتها مضيئة بزينات أشجار الشوارع والمباني والأهم من ذلك الاحتواء الكريم للأميرة الجوهرة الإبراهيم ومن يرافقها من قبل الجميع ابتداء من الشيخة حصة والدة الملك والشيخة سبيكة آل خليفة قرينة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وبقية نساء العائلة مثل الشيخة عائشة بنت عيسى آل خليفة والشيخة ثاقبة بنت عيسى آل خليفة وبالطبع رئيسة جامعة الخليج العربي.. وكان هناك لقاء لها بطالبات الجامعة وبينهن أعداد من فتياتنا السعوديات المتفوقات اللاتي تسلمن جوائز التفوق منها في يوم الاحتفال وأيضاً هناك عضوات تدريس في الجامعة سعوديات ذوات تخصص علمي في صعوبات التعلم وتعليم الموهوبين..

.. كانت (الجوهرة) مضيئة في جميع مواقفها الرسمية وغير الرسمية.. وكانت صفحة حب في مجلد الوطن ودوائره المتعددة خليجياً وعربياً وإسلامياً..

للكاتبة نورة السعيد


 

رد مع اقتباس