عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-2008, 01:02   #7
بوثنيان
ضيف


الصورة الرمزية بوثنيان

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (04:00)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
رد : مدرسة أبناء السلاطين لآل الفضل في اليمن



أحمد بن عبدالله الفضلي الملقب ب( المكسر ) يطلب المساعدة من العثمانين لأجل عدن

جاء في وثيقة حوادث اليمن الميمون عام 1266هـ / 1849م, للسيد إسحاق بن عقيل نقيب السادة العلويين بمكة المكرمة إلى الوالي العثماني في الحجاز حسيب باشا في الخبر الخامس والذي خصة بحوادث الصراع بين يافع وحضرموت في وقت نشوء السلطنة القعيطية ودور الفضلي في ذلك الصراع بالسماح ليافع بالمرور من أراضيه بمقابل, وطلب الفضلي المساعدة من العثمانيين لحرب الإنجليز, والأحداث كانت سنة 1849م أي بعد عشر سنوات من إحتلال عدن, وهذا النص كما جاء في الوثيقة:

أننا بعد وصولنا الحديدة مع حضرة سيدنا الشريف صار إرسال قوات من طرف حضرت اغاة وعسكر الحضارم بجميع الجهات الحضرمية سواحلها وجبالها حسب ما وقع عليه القرار بمكة المشرفة ، وقيد باللائحة باطلاع سعادتكم وحسن رأيكم فأمرني حضرة الشريف أن أكتب لأمراء تلك الجهة بما يناسب كل واحد منهم من الخطاب ، وفي الوقت الذي كان القتال بين قبيلة يافع وأهل حضرموت على أشده ، كان أهل المكلا والشحر الموالين ليافع أصلاً يضيقون الخناق أكثر وأكثر على الحضرميين بإحكام الحصار عليهم ومنع وصول كل مامن شأنه أن تقوم به الحياه ناهيك عن مؤن الحرب وعتاده فاشتد كرب أهل حضرموت وأخواننا السادة العلويين فأرسلوا إلى حضرة سيدنا الشريف وإلى حضرة سعادتكم وإلى محسوبكم كتباً يستغيثون لكشف ما حل بهم ، فأول كتاب كتبناه للنقيب أحمد بن عبدالله الفضلي وهو رجل من الأمرا المشهورين بالمروء ة ، وهوأعلم ببواطن الأمور عند الإنجليز لقربه من عدن ، فسلط قطاع الطرق على كل من يمربالبر فيقتله وقد حاول الإنجليزإستمالته بالأموال الوفيرة ليوافقهم على مقصودهم فلم يقبلها. فمما ذكرنا له في كتابه بلغنا أنك أخذت عشرة آلاف ريال من يافع لتمكنهم من المرور من بلادك والهجوم على أهل حضرموت وأنت تعلم كثرة من بها من أحفاد الرسول صلى الله عليه وسلم الصحيحي النسب بالإجماع والتواتر، وهم السادة العلويون أهل العلم القائمون بشريعة جدهم صلى الله عليه وسلم ، فكيف لا تخشى من عقوبة الله العاجلة ؟ فحالما يصلك كتابنا هذا فالحذر أن تمكن أحداً من يافع بالمرورعلى بلادك للذهاب إلى الجهات الحضرمية ، وإلا فسيكون بداية الانتقام منك . فوصل القواس أغاة وعسكر الحضارم إليه وهو بقرب ساحل عدن ، وسلموه الكتاب ، وكتاب أيضاً منا بهذا المعنى ، فقابلهم بالتعظيم والاحترام وامتثل جميع ما في الكتب . فلم يشعروا إلا وعساكر يافع قد أقبلوا منهزمين من جهة حضرموت بعد أن مروا على المكلا والشحر وهم في أسوأ حال وقد كانوا ألفاً فرجعوا ستمائة بعد هلاكهم بالقتل وبموت سلطه الله عليهم كرامة لأحفاد الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال الفضلي للمراسيل هل يوافق حضرة الشريف على أن أمكنهم من العودة إلى بلدهم وأحصل منهم مايعود على المصلحة العامة أم لا يقبل ؟ فأمنعهم فقالوا له لاتمنع إلامن يتوجه منهم إلى حضرموت ، فحينئذ أخذ على كل نفر من يافع خمسة ريالات فسلموها، وأذن لهم فتوجهوا لبلادهم ثم جاء منه كتاب لحضرة الشريف وكتاب آخر لداعيكم فذكر أننا امتثلنا أمركم والتزمنا بعدم تمكين أحد من يافع بالمرور من أرضنا إلى حضرموت مطلقاً وهذا أمر هين وإنما الأمر الأفظع من ذلك هو تملك الإنجليز لعدن التي هي أعظم ممالك الإسلام العربية، فنرجوا منكم المساعدة على قتالهم وإذا لم يكن لكم إذن بذلك فتطلبون الأذن من مولانا السلطان ونحن نساعدكم بجهدنا وإذا لم تغيثونا فنشكوا إلى الله ، هذا عين ما في كتابه

يذكر أن أحمد بن عبدالله الفضلي لقب بالمكسر نتيجة لإعاقة أصابته في أحد الغزوات الداخلية, وقد رابط بجوار عدن في منطقة كانت تُعرف بخور المجراد, وأطلق عليها الإنجليز خور المكسر, منذ سنة 1838م وحتى قبيل وفاته سنة 1870م, حيث تم فك الحصار بعد قصف جميع مناطق الفضلي الساحلية بالمدافع من البوارج البريطانية, ولم يتوغل الإنجليز في الداخل إلا بعد وفاته.

قال عنه أرجي كافين في كتابه عدن تحت الإحتلال البريطاني, لم يقاتلنا أحد أكثر من ثلاثين سنة في جميع المستعمرات سوى هذا الرجل, كان الأجدر أن نصنع له تمثال.

و الفضلي قاتل الإنجليز في أربع معارك كبيرة, وفي أحدها أستطاعوا الوصول حتى خيمة القائد الإنجليزي هاينز, وحاصر عدن لفترة طويلة, بالمقابل كان الإنجليز يقصفوا مناطق الفضلي من البحر من أجل فك الحصار.





منقووووووووووووول


 

رد مع اقتباس