عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-01-2008, 05:14
راعي العليا
الإدارة
راعي العليا غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 26
 تاريخ التسجيل : 08 2018
 فترة الأقامة : 2102 يوم
 أخر زيارة : 02-07-2021 (05:55)
 المشاركات : 8,257 [ + ]
 معدل التقييم : راعي العليا
بيانات اضافيه [ + ]
محاولة علمية لفهم آلية الشعور بالبرد



اختلاف طبيعي بين الناس في درجة حرارة الجسم .. حيث كشفت مجموعة من الباحثين الأميركيين النقاب عن آلية إحساس الأعصاب بالبرودة لدى لمس أحدنا قطعة من الثلج، أو تعرضه لنسيم منعش من الهواء البارد. وقال الباحثون إن إدراك الأعصاب لتعرض الجسم للبرودة، يعتمد على مدى وجود وتفاعل بروتينات معينة في جدران الخلايا العصبية.

وكلما حلت موجة من البرد أو الصقيع، استنفر الكثيرون طاقتهم لمقاومة الشعور بالبرد ولتجنب أي من تأثيراته الصحية الضارة، إما بالتنقل في الأسواق بحثاً عن ملابس صوفية ومدفأة منزلية، أو بالانشغال في إخراج الملابس الشتوية القديمة من مخازنها وسد أي منافذ في الشبابيك أو غيرها قد يدخل البرد منها إلى داخل حجرات البيت.

لكن الواقع أن ثمة عدة عناصر تربط فيما بين الصحة والبرد، ولذا تكتسب الدراسات العلمية حول فهم آلية الشعور بالبرودة، أهمية من جوانب عدة.

الجانب الأول يتعلق بتلك الأنظمة المعقدة من التوازن بين شعور جلد الإنسان بالبرودة أو بالحرارة، وتأثير كل منهما على المركز الدماغي لتنظيم حرارة الجسم كله، وتبعات ذلك على أداء الأعضاء المختلفة لوظائفها وجريان العمليات الكيميائية الحيوية في الجسم.

اما الجانب الثاني فهو مرتبط بأن البرودة أحد الأحاسيس التي يُمكن تحمل إجراء اختبارات علمية عليها، بخلاف الحرارة أو الألم، ما يُمكن الاستفادة منه في تلك الأبحاث التي تُحاول توسيع فهمنا لآلية إحساس الأعصاب الطرفية بعوامل أخرى، كالألم والتعب واللذة والحكة وغيرها، كي يُمكن التوصل إلى وسيلة فاعلة في التعامل مع ما يُضايق الإنسان منها.

والجانب الثالث يتمثل في آليات نشوء القشعريرة والشعور بالبرودة حال ارتفاع حرارة الجسم، أو الحمى، وتفاعلات جهاز مناعة الجسم ومقاومة الميكروبات لتأثيراتها.

والجانب الرابع حول الاضطرابات التي تطال قدرات المرء على الإحساس بالبرودة، سواءً نتيجة لأمراض معينة أو تناول بعض الأدوية، وتبعات ذلك من النواحي الصحية.

وإن كان الباحثون الطبيون منشغلون بهذه الجوانب الحساسة، فإن البعض لا يزال منشغلاً في فهم تحلي البعض بصفة «برودة الأعصاب» إما في مواجهة مواقف حياتية تبعث على التوتر أو أي تغيرات مناخية، دون إبداء علامات على التضايق من أي منها، في حين أن الغالبية تستمتع بامتلاكها «مزاجاً حاراً» لا يتحمل أي تغيرات مناخية، ولا يتعامل بحكمة الهدوء مع تقلبات تصرفات منْ حوله.




رد مع اقتباس