فالحجاب طهارة لقلوب المؤمنين والمؤمنات لأن القلب عند عدم الرؤيا أطهر قال سبحانه وتعالى { وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن } الأحزاب 53 فالحجاب يقطع أطماع مرضى القلوب قال عز وجل { فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض } الأحزاب 32 فقد جعل الله سبحانه وتعالى إلتزام الحجاب عنوان العفة فقال تعالى { ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين } الأحزاب 59 والحجاب تقوى قال تعالى { يا بني أدم قد أنزلنا عليكم لباساً يواري سوءاتكم وريشاً ولباس التقوى ذلك خير } الأعراف 26 والحجاب طاعة لله والرسول صلى الله عليه وسلم فقال { وما كان لمؤمن ولامؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا } الأحزاب 36 وأخيراً وليس أخراً فالحجاب إيمان وحياء قال سبحانه وتعالى { وقل للمؤمنات } وقال { ونساء المؤمنين } فلم يخاطب الله عز وجل بالحجاب إلا المؤمنات وأيضاً قرن الحياء والايمان جميعاً فالحياء من الايمان والايمان في الجنة فإن رفع أحدهما رفع الأخر .
فكوني أختي الفاضلة كما أرادك الإسلام عفيفه وعزيزة وإن الشروط التي فرضت عليك في ملبسك وزينتك ليست تقييداً لحريتك إنما هى وقاية لكي لكي لاتسقطي في درك المهانة أو تكوني مسرحاً لأعين الناظرين .

اللهم إستر عوراتنا وأمن عوراتنا اللهم أمين