هو أحمد بن علاوي بن مزعل بن دربيل بن فدعم بن حسين بن خليف بن رميّص بن قسطل بن محي بن ولد عام 1930، ملاّك يسكن كربلاء – ناحية الحسينيّة قرية الصلاّمية وأسمها مشتق من اسم النهر الذي يسقي مقاطعتين .



يعتبر الشيخ أحمد العلاوي (عارفة ) الحسينية والهندية حيث تقصده الناس من كل صوب لحل النـزاعات التي تحصل بينهم ، يعرف بالاعتدال والحق والأمانة والصدق والعفّة والتسامح ويلقب أبو( بسيطة) ما قصده شخص قط ألاّ وقال : (بسيطة) وأنجز له أمره بدون مقابل فقط لوجه الله ، بل وأكثر من ذلك ينفق من ماله الخاص لفض النـزاعات والمشاكل .ويساعد الناس المستحقين للمساعدة بدون تردد ، عرف بالشجاعة والكرم والوطنية .

والشيخ احمد العلاوي رجل مثقف وأديب ينظم الشعر متأثرا" بما يهزه من مواقف قومية ووطنية وله عدة قصائد في مناسبات دينية نذكر منها هذه الرائعة التي ألقيت بمناسبة مولد الأمام في كربلاء عام 1973 :-

((يا دنيا الهدى))

ولى الضلال فيا دنيا الهدى ابتسمي
وفي وسط مكة ألفتَ من مشيئـة
قد عاصر الوحي يُسقى من مناهله
وآسى النبي وضحّى في حشاشتـه
سَـل أبن ودٍ وما حَلّت بساحتـه
أم تلك خيبـر والتاريخ شاهدهـا
ما سَـلّ إلاّ لأجل الدين صارمـهُ
يبري حناجر أهل الشرك مرهفـةً
الناس شـرع سـواء في عدالتـه
نـهجُ البلاغـة أن نظما فَمَورِدُنا
إيهٍ أبا حسنٍ يُرضيك ما صَـنَعتْ
يا رافعا" راية الإسلام هل قبـس
يُصْلي الكريهةَ نيرانـا" مُسَـعّرةً
يَـرمي العدوَّ بسيلٍ من قذائفـه
مشروع روجرز من بلفور سابقـهُ
نيرون ثانٍ أتـى من بـابَ ثانيـةٍ
لا تستطيعُ وثوقـا" فيـك أمّتنـا
قد بيّتَ الغربُ عذرا" حين أنشأها
لم يزكو فرجا" ولا طابت عناصرهُ
لم يسلك الغرب فينا غير قرصنـةً
لا يرجع الحقُ يوما"دونَ تضحيـةٍ
مهدُ المسيح ومِعراجُ الرسول بـها
ولْتحرس الغرب إن حلّت بساحتها
وخاضَ فيها نسورُ الجو واضطربت
وانسابَ فيها الدمُ الفوّارُ يغسلهـا
أرضُ البطولاتِ جـئنا كي نحررها
وهَلّلَ القدسُ والأقصى انتشى فَرَحَا"
أحفادَ مَنْ سطّروا التاريخ قد ورثوا
ما ضَلَّ قوم أبو السبطين رائدهُـم
فالمرتضى قَبـَس قد لاحَ في الحـرمِ
ثقـل الإمامة مصباحا" على الظُلـمِ
عزمـا" ليقضي على الإلحاد والصنمِ
فأنظر إلى صورة الأيـمان والعظَـمِ
حين اعتلاهُ عبـرَ الصـارمِ الخـذِمِ
يضرى بها الليث بين الخمص والهظمِ
أنعِمْ بحاملـهِ والصـارم الخــذِمِ
والنـاسُ تنـعم فوق السهل والهرمِ
نـهجُ الوحي وذا نـارٍ على علـمِ
نبعُ تفجّر بالعرفـان ... والحِكَـمِ
في المسلمين يـدُ الشِذاذِ في القِـدمِ
يُذكي بنا شُـعلةَ الأيـمان والهممِ
كيما تُـفجّر بركانـا" من الحمـمِ
حتـى يُحطّمَ فيها هيكـل الصنـمِ
أنشـأ كيانَ بني صهيونَ من عـدمِ
يستغفر الذنب قد عضّ إصبعَ الندمِ
فالأمرُ شتـّان بين الشحم والـورمِ
وقد أقـامَ كيانَ المسخِ مـن عـدمِ
وليسَ فيهِ وفـاءَ العـهد والذمـمِ
لغمطِ حـقٍ لنـا في هيئـة الأمـمِ
فالحكمُ للسيفِ ليس الحكمُ للقلمِ
شاعَ الفسادُ بأرضِ القُدسِ والحَرمِ
بيضُ الصِّفاحِ وسجّيـل من الحمـمِ
للمدفعيـة أقبـاس من الضُــرمِ
مما أحدثته يدُ الأرجاسِ من إثــمِ
بالسيفِ بالخيلِ قد عضّت علىاللَّجمِ
بالفاتـحينَ حُماةَ الدينِ ذو الشِيـمِ
مَجدا" بَنوهُ على الجوزاءِ لا الأمـمِ
ونَـهجهُ خيرُ منجاةٍ من الظُلـَـمِ