مجلس قبيلة الفضول التوثيقي الرسمي الأول - وموقع واجهة القبيلة

مجلس قبيلة الفضول التوثيقي الرسمي الأول - وموقع واجهة القبيلة (http://www.alfothool.com/vb/index.php)
-   مجلس آل غزي ـ العام (http://www.alfothool.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   يخسر من لا يقرأهذه القصة (http://www.alfothool.com/vb/showthread.php?t=25007)

25-04-2010 01:24

يخسر من لا يقرأهذه القصة
 
يخسر من لا يقرأهذه القصة


و يندم من لا يتعلم منها


ثلاث دقائق فقط


حين وقفت المعلمة أمام الصف الخامس في أول يوم تستأنف فيه الدراسة، وألقت على مسامع التلاميذ جملة لطيفة تجاملهم بها، نظرت لتلاميذها وقالت لهم: إنني أحبكم جميعاً، هكذا كما يفعل جميع المعلمين والمعلمات، ولكنها كانت تستثني في نفسها تلميذاً يجلس في الصف الأمامي، يدعى تيدي ستودارد.

لقد راقبت السيدة تومسون الطفل تيدي خلال العام السابق، ولاحظت أنه لا يلعب مع بقية الأطفال، وأن ملابسه دائماً متسخة، وأنه دائماً يحتاج إلى حمام، بالإضافة إلى أنه يبدو شخصاً غير مبهج، وقد بلغ الأمر أن السيدة تومسون كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر عريض الخط، وتضع عليها علامات x بخط عريض، وبعد ذلك تكتب عبارة "راسب" في أعلى تلك الأوراق.

وفي المدرسة التي كانت تعمل فيها السيدة تومسون، كان يطلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ، فكانت تضع سجل الدرجات الخاص بتيدي في النهاية. وبينما كانت تراجع ملفه فوجئت بشيء ما!!

لقد كتب معلم تيدي في الصف الأول الابتدائي ما يلي: "تيدي طفل ذكي ويتمتع بروح مرحة. إنه يؤدي عمله بعناية واهتمام، وبطريقة منظمة، كما أنه يتمتع بدماثة الأخلاق".

وكتب عنه معلمه في الصف الثاني: "تيدي تلميذ نجيب، ومحبوب لدى زملائه في الصف، ولكنه منزعج وقلق بسبب إصابة والدته بمرض عضال، مما جعل الحياة في المنزل تسودها المعاناة والمشقة والتعب".

أما معلمه في الصف الثالث فقد كتب عنه: "لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه.. لقد حاول الاجتهاد، وبذل أقصى ما يملك من جهود، ولكن والده لم يكن مهتماً، وإن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات".

بينما كتب عنه معلمه في الصف الرابع: "تيدي تلميذ منطو على نفسه، ولا يبدي الكثير من الرغبة في الدراسة، وليس لديه الكثير من الأصدقاء، وفي بعض الأحيان ينام أثناء الدرس".

وهنا أدركت السيدة تومسون المشكلة، فشعرت بالخجل والاستحياء من نفسها على ما بدر منها، وقد تأزم موقفها إلى الأسوأ عندما أحضر لها تلاميذها هدايا عيد الميلاد ملفوفة في أشرطة جميلة وورق براق، ما عدا تيدي. فقد كانت الهدية التي تقدم بها لها في ذلك اليوم ملفوفة بسماجة وعدم انتظام، في ورق داكن اللون، مأخوذ من كيس من الأكياس التي توضع فيها الأغراض من بقالة، وقد تألمت السيدة تومسون وهي تفتح هدية تيدي، وانفجر بعض التلاميذ بالضحك عندما وجدت فيها عقداً مؤلفاً من ماسات مزيفة ناقصة الأحجار، وقارورة عطر ليس فيها إلا الربع فقط.. ولكن سرعان ما كف أولئك التلاميذ عن الضحك عندما عبَّرت السيدة تومسون عن إعجابها الشديد بجمال ذلك العقد ثم لبسته على عنقها ووضعت قطرات من العطر على معصمها. ولم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله في ذلك اليوم. بل انتظر قليلاً من الوقت ليقابل السيدة تومسون ويقول لها: إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي! !

وعندما غادر التلاميذ المدرسة، انفجرت السيدة تومسون في البكاء لمدة ساعة على الأقل، لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها، ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة!، ومنذ ذلك اليوم توقفت عن تدريس القراءة، والكتابة، والحساب، وبدأت بتدريس الأطفال المواد كافة "معلمة فصل"، وقد أولت السيدة تومسون اهتماماً خاصاً لتيدي، وحينما بدأت التركيز عليه بدأ عقله يستعيد نشاطه، وكلما شجعته كانت استجابته أسرع، وبنهاية السنة الدراسية، أصبح تيدي من أكثر التلاميذ تميزاً في الفصل، وأبرزهم ذكاء، وأصبح أحد التلايمذ المدللين عندها.
وبعد مضي عام وجدت السيدة تومسون مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي، يقول لها فيها: "إنها أفضل معلمة قابلها في حياته".

مضت ست سنوات دون أن تتلقى أي مذكرة أخرى منه. ثم بعد ذلك كتب لها أنه أكمل المرحلة الثانوية، وأحرز المرتبة الثالثة في فصله، وأنها حتى الآن مازالت تحتل مكانة أفضل معلمة قابلها طيلة حياته.

وبعد انقضاء أربع سنوات على ذلك، تلقت خطاباً آخر منه يقول لها فيه: "إن الأشياء أصبحت صعبة، وإنه مقيم في الكلية لا يبرحها، وإنه سوف يتخرج قريباً من الجامعة بدرجة الشرف الأولى، وأكد لها كذلك في هذه الرسالة أنها أفضل وأحب معلمة عنده حتى الآن".

وبعد أربع سنوات أخرى، تلقت خطاباً آخر منه، وفي هذه المرة أوضح لها أنه بعد أن حصل على درجة البكالوريوس، قرر أن يتقدم قليلاً في الدراسة، وأكد لها مرة أخرى أنها أفضل وأحب معلمة قابلته طوال حياته، ولكن هذه المرة كان اسمه طويلاً بعض الشيء، دكتور ثيودور إف. ستودارد!!

لم تتوقف القصة عند هذا الحد، لقد جاءها خطاب آخر منه في ذلك الربيع، يقول فيه: "إنه قابل فتاة، وأنه سوف يتزوجها، وكما سبق أن أخبرها بأن والده قد توفي قبل عامين، وطلب منها أن تأتي لتجلس مكان والدته في حفل زواجه، وقد وافقت السيدة تومسون على ذلك"، والعجيب في الأمر أنها كانت ترتدي العقد نفسه الذي أهداه لها في عيد الميلاد منذ سنوات طويلة مضت، والذي كانت إحدى أحجاره ناقصة، والأكثر من ذلك أنه تأكد من تعطّرها بالعطر نفسه الذي ذَكّرهُ بأمه في آخر عيد ميلاد!!
واحتضن كل منهما الآخر، وهمس (دكتور ستودارد) في أذن السيدة تومسون قائلاً لها، أشكرك على ثقتك فيّ، وأشكرك أجزل الشكر على أن جعلتيني أشعر بأنني مهم، وأنني يمكن أن أكون مبرزاً ومتميزاً.

فردت عليه السيدة تومسون والدموع تملأ عينيها: أنت مخطئ، لقد كنت أنت من علمني كيف أكون معلمة مبرزة ومتميزة، لم أكن أعرف كيف أعلِّم، حتى قابلتك.

(تيدي ستودارد هو الطبيب الشهير الذي لديه جناح باسم مركز "ستودارد" لعلاج السرطان في مستشفى ميثوددست في ديس مونتيس ولاية أيوا بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعد من أفضل مراكز العلاج ليس في الولاية نفسها وإنما على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية).


إن الحياة ملأى بالقصص والأحداث التي إن تأملنا فيها أفادتنا حكمة واعتباراً


. والعاقل لا ينخدع بالقشور عن اللباب،


ولا بالمظهر عن المخبر،


ولا بالشكل عن المضمون.


يجب ألا تتسرع في إصدار الأحكام،


وأن تسبر غور ما ترى،


خاصة إذا كان الذي أمامك نفساً إنسانية بعيدة الأغوار،


موّارة بالعواطف،


والمشاعر،


والأحاسيس،


والأهواء،


والأفكار.


أرجو أن تكون هذه القصة موقظة لمن يقرؤها من الآباء والأمهات، والمعلمين والمعلمات، والأصدقاء

سنجار وقفار 25-04-2010 02:45

رد: يخسر من لا يقرأهذه القصة
 
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

25-04-2010 09:38

رد: يخسر من لا يقرأهذه القصة
 
قصه رائعه ومؤثره فعلاً توقظ الهمم
احيان الظروف القاسيه تكون دافع نحو الامام
ليت كل المعلمين يهتمون بطلابهم ويلمون بكل حالاتهم الاجتماعيه ومعاملتهم بلين ولطف
اشكرك مطلق على الطرح المميز
تقديري ..؛

25-04-2010 02:56

رد: يخسر من لا يقرأهذه القصة
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سنجار وقفار http://www.alfothool.com/vb/fodol/buttons/viewpost.gif
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

الله يعافيك امنياتي لك وللجميع بالتوفيق

25-04-2010 03:06

رد: يخسر من لا يقرأهذه القصة
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حاتميه http://www.alfothool.com/vb/fodol/buttons/viewpost.gif
قصه رائعه ومؤثره فعلاً توقظ الهمم
احيان الظروف القاسيه تكون دافع نحو الامام
ليت كل المعلمين يهتمون بطلابهم ويلمون بكل حالاتهم الاجتماعيه ومعاملتهم بلين ولطف
اشكرك مطلق على الطرح المميز
تقديري ..؛

تاثرك بالقصة دلالة على طيبتك والقصة فعلاً مؤثرة
وتحكي قصة المعلم الواعي
لكن وعي المعلم يتأثر بعدة عوامل تجعل منه شخص
يؤدي رسالة العلم بكل جدارة واخلاص عندنا يكفي انه
يعلمهم الله يستر من الزمن الجاي قد تتعقد الموازين وتصير
المدرسة مكان تجمع مثل الملاعب الرياضية متى ما انتهت المبارة كل واحد يروح بيتهم


راعي العليا 25-04-2010 08:18

رد: يخسر من لا يقرأهذه القصة
 
ياسلام

قصة فيها من الحكم الشي الكثير

اولا قصة مؤثرة وطفولة مؤلمة خصوصا بعد ماتوفت امه وهو في الصف الثالث

وهديته عملت التغير الجذري في تفكير المعلمة

مما ادى الى اهتمام المعلمه به ونعكس الاهتمام بالاهتمام

بمعنى اهتمام المعلمين بالطلاب يولد اهتمام الطلاب بالدروس

ولو كل معلم اهتم بالطلاب جميعا دون استثناء لا ماوجدنا طالب مهمل

مطلق

لا اطيل عليك

شكرا على هذه القصة الرائعه

تحياتي

26-04-2010 03:15

رد: يخسر من لا يقرأهذه القصة
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راعي العليا http://www.alfothool.com/vb/fodol/buttons/viewpost.gif
ياسلام


قصة فيها من الحكم الشي الكثير

اولا قصة مؤثرة وطفولة مؤلمة خصوصا بعد ماتوفت امه وهو في الصف الثالث

وهديته عملت التغير الجذري في تفكير المعلمة

مما ادى الى اهتمام المعلمه به ونعكس الاهتمام بالاهتمام

بمعنى اهتمام المعلمين بالطلاب يولد اهتمام الطلاب بالدروس

ولو كل معلم اهتم بالطلاب جميعا دون استثناء لا ماوجدنا طالب مهمل

مطلق

لا اطيل عليك

شكرا على هذه القصة الرائعه

تحياتي



اروع من االقصة مرورك واندماجك مع فصولها وليس شرطاً ان تكون بين جدران المدارس فمن الممكن ان تكون في اي مكان المهم اذا وجدت القلب الكبير الذي يتعامل مع فصولها بعقل حكيم يمكن ان يحول المأسي الى لحظات من السعادة فالحياة اينما وجدت تحتاج الى تعامل بقلب كبير يجعل من المحبة شمعة تضيء الكون فالشكر للجميع متمنياً
لكم الصحة والعافية

26-04-2010 04:56

رد: يخسر من لا يقرأهذه القصة
 
قصه استمتعت بقراتهاووجدت فيها الكثير من الحكمه وكم هي محزنه

تقبل مرووووري وانتظرجديدك

27-04-2010 06:21

رد: يخسر من لا يقرأهذه القصة
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العذووب http://www.alfothool.com/vb/fodol/buttons/viewpost.gif
قصه استمتعت بقراتهاووجدت فيها الكثير من الحكمه وكم هي محزنه

تقبل مرووووري وانتظرجديدك

هلاوغلا فيك نورنا مرورك والقصص الواقعية بلسم لجروح الزمن
والجديد شوفتكم بين كل لحظة ويهمني امتاعكم بماهو جديد ومفيد




الساعة الآن 02:54.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,

ارشفه ودعم شركه جامعه الويب


HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
new notificatio by 9adq_ala7sas
مجلس قبيلة الفضول التوثيقي الرسمي الأول - وموقع واجهة القبيلة