مجلس قبيلة الفضول التوثيقي الرسمي الأول - وموقع واجهة القبيلة

مجلس قبيلة الفضول التوثيقي الرسمي الأول - وموقع واجهة القبيلة (http://www.alfothool.com/vb/index.php)
-   مجلس الأمير - إبراهيم بن عبدالعزيز آل إبراهيم - الإسلامي (http://www.alfothool.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   حسن الظن (http://www.alfothool.com/vb/showthread.php?t=19724)

18-05-2009 12:24

حسن الظن
 
ليس أريح لقلب العبد في هذه الحياة ولا أسعد لنفسه من حسن الظن، فبه يسلم من أذى الخواطر المقلقة التي تؤذي النفس، وتكدر البال، وتتعب الجسد.
إن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع، فلا تحمل الصدور غلاًّ ولا حقدًا ، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم: "إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا...".
وإذا كان أبناء المجتمع بهذه الصورة المشرقة فإن أعداءهم لا يطمعون فيهم أبدًا، ولن يستطيعوا أن يتبعوا معهم سياستهم المعروفة: فرِّق تَسُد ؛ لأن القلوب متآلفة، والنفوس صافية.
من الأسباب المعينة على حُسن الظن:
هناك العديد من الأسباب التي تعين المسلم على إحسان الظن بالآخرين، ومن هذه الأسباب:
1) الدعاء:
فإنه باب كل خير، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه أن يرزقه قلبًا سليمًا.
2) إنزال النفس منزلة الغير:
فلو أن كل واحد منا عند صدور فعل أو قول من أخيه وضع نفسه مكانه لحمله ذلك على إحسان الظن بالآخرين، وقد وجه الله عباده لهذا المعنى حين قال سبحانه: {لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً} [النور:12]. وأشعر الله عباده المؤمنين أنهم كيان واحد ، حتى إن الواحد حين يلقى أخاه ويسلم عليه فكأنما يسلم على نفسه: {فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ} [النور:61].
3) حمل الكلام على أحسن المحامل:
هكذا كان دأب السلف رضي الله عنهم. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا، وأنت تجد لها في الخير محملاً".
وانظر إلى الإمام الشافعي رحمه الله حين مرض وأتاه بعض إخوانه يعوده، فقال للشافعي: قوى لله ضعفك، قال الشافعي: لو قوى ضعفي لقتلني ، قال: والله ما أردت إلا الخير. فقال الإمام: أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير.فهكذا تكون الأخوة الحقيقية إحسان الظن بالإخوان حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير.
4) التماس الأعذار للآخرين:
فعند صدور قول أو فعل يسبب لك ضيقًا أو حزنًا حاول التماس الأعذار، واستحضر حال الصالحين الذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون المعاذير حتى قالوا: التمس لأخيك سبعين عذراً.
وقال ابن سيرين رحمه الله: إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا ، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرًا لا أعرفه.
إنك حين تجتهد في التماس الأعذار ستريح نفسك من عناء الظن السيئ وستتجنب الإكثار من اللوم لإخوانك:
تأن ولا تعجل بلومك صاحبًا .. ... .. لعل له عذرًا وأنت تلوم
5) تجنب الحكم على النيات:
وهذا من أعظم أسباب حسن الظن؛ حيث يترك العبد السرائر إلى الذي يعلمها وحده سبحانه، والله لم يأمرنا بشق الصدور، ولنتجنب الظن السيئ.
6) استحضار آفات سوء الظن:
فمن ساء ظنه بالناس كان في تعب وهم لا ينقضي فضلاً عن خسارته لكل من يخالطه حتى أقرب الناس إليه ؛ إذ من عادة الناس الخطأ ولو من غير قصد ، ثم إن من آفات سوء الظن أنه يحمل صاحبه على اتهام الآخرين ، مع إحسان الظن بنفسه، وهو نوع من تزكية النفس التي نهى الله عنها في كتابه: {فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [النجم:32].
وأنكر سبحانه على اليهود هذا المسلك: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً} [النساء:49].
إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك، خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم، وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين.
رزقنا الله قلوبًا سليمة، وأعاننا على إحسان الظن بإخواننا، والحمد لله رب العالمين.









18-05-2009 01:38

رد : حسن الظن
 
رزقنا الله قلوبًا سليمة، وأعاننا على إحسان الظن بإخواننا، والحمد لله رب العالمين.

آآآمين

ما احسن الظن بالآخرين وحمل القول والفعل على احسنه

الله يرزقنا حسن الظن بالعباد ورب العباد ،، ونعوذ بالله من شرور انفسنا والشيطان

جزاكـ الله خير ابو وجدان واسعد حظكـ في الدارين

,,’,,

18-05-2009 01:50

رد : حسن الظن
 
اي والله جزاك الله خير الجزاء


إنزال النفس منزلة الغير:
فلو أن كل واحد منا عند صدور فعل أو قول من أخيه وضع نفسه مكانه لحمله ذلك على إحسان الظن بالآخرين، وقد وجه الله عباده لهذا المعنى حين قال سبحانه: {لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً} [النور:12]. وأشعر الله عباده المؤمنين أنهم كيان واحد ، حتى إن الواحد حين يلقى أخاه ويسلم عليه فكأنما يسلم على نفسه: {فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ} [النور:61].

إيمان الجراي 18-05-2009 02:08

رد : حسن الظن
 
أخي الفاضل // ابووجدان

جزاك الله خير وبيض الله وجهك

ونفع الله بك

دمت بحفظ المولى ورعايته

18-05-2009 02:30

رد : حسن الظن
 
جزاك الله خير اخوي الله يعطيك العافيه

18-05-2009 08:09

رد : حسن الظن
 
مشاركه جدا جميله وليست بمستغربه من شخصك الكريم

وياليت البعض عندنا يطبقها ويحسن الظن بالجميع قولا وفعلا

وليس مجرد قول واذا جاء على ارض الواقع اختلفت الامور

اشكرك جزيل الشكر على مشاركتك الطيبه والقيمه

جعلها في ميزان حسناتك

تسلم لاعدمناك

ابن عباد 18-05-2009 09:54

رد : حسن الظن
 
وعكس ذلك هو سوء الظن

إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك
خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم
وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين ،،

الله يجزاك كل خير

ويبارك فيك استاذي

ابو وجدان


الله يعطيك العافية

18-05-2009 06:32

رد : حسن الظن
 
جَزآكْ آلله خيٍر ع آلطَرح آلقيٍم
فٍي ميزآن حَسنآتكْ إن شآء آلله

18-05-2009 07:12

رد : حسن الظن
 
ابو وجدان
أنار الله قلبك ويسر لك على هذه المشاركة الطيبة
وحسن الظني يؤدي إلى سلامة الصدر
وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع
أحسنت بارك الله فيك

18-05-2009 10:40

رد : حسن الظن
 
اختي الفاضلة حاتمية

شكرا على مرورك المعطر

الله يسعدك في الدنيا والآخرة

الله يعطيك العافية .

18-05-2009 10:43

رد : حسن الظن
 
شكرا لكي اختي الفاضلة شيهانة الفضول

على مرورك الطيب الله يحفظك ويرعاك

الله يجزاك بالخير.

19-05-2009 10:26

رد : حسن الظن
 
الله يبارك فيك بو وجدان ويجزاك خير

19-05-2009 11:12

رد : حسن الظن
 
اشتاذتنا الفاضلة ايمان الجراي

شكرا على مرورك الذي اسعدني

الله ينور عليك .

دمتي بخير.

19-05-2009 11:14

رد : حسن الظن
 
اخي الفاضل بن رحمة

شكرا على مرورك الله يحفظك.

19-05-2009 11:17

رد : حسن الظن
 
اخي الكريم الصقررر

شكرا على مرورك الطيب

الله يجعلنا ممن يحسنون الظن

جزاك الله بكل خير.


الساعة الآن 12:12.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,

ارشفه ودعم شركه جامعه الويب


HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
new notificatio by 9adq_ala7sas
مجلس قبيلة الفضول التوثيقي الرسمي الأول - وموقع واجهة القبيلة