الصحراء ......هي تلك العذراء البدوية النقية, المبحرة على أشرعة القلب في بحر الشرايين حيناً , أو المرتحلة على تراب الجسد حيناً آخر, لوقارها تهفو الأرواح, ولدلالها تسجد القلوب على أعتاب أصالتها ...... لها وحدها تصهل الخيول ..... ولهيبتها تحني السيوف رؤوسها داخل الأغماد ...... فالصحراء الخالية من فنادق النجوم الخمسة , والشوارع المعبدة, وأبنية المؤسسات والدوائر الحكومية, والإشارات الضوئية , وأسماء الشوارع والأحياء أستبدلها البدوي بالقيعان, والأودية , والشعاب, والغدران, ولكل منها أسم يحفظة عن ظهر قلب ...... أن للصحراء مذاقاً آخر لم يتذوقه إلا عشاقها .