الشيخ عبدالله بن سعود بن طالب الفضلي

فقدت قبيلة بني لام الطائية عامة وقبيلة الفضول بما فيهم أسرة آل طالب خاصة في يوم الجمعة 25 جمادى الآخرة 1427ه فقيدها الشيخ عبدالله بن سعود بن طالب الفضلي – رحمه الله وأسكنه فسيح جناته – وقد أديت الصلاة عليه بجامع الملك خالد – رحمه الله – بعد صلاة الظهر ليوم السبت 26 جمادى الآخرة 1427ه الموافق 22/7/2006م بعد مشاكل صحية في القلب والشرايين أدخل على اثرها لمستشفى القوات المسلحة عدة مرات.

والشيخ عبدالله وأسرته آل طالب من قبيلة الفضول ذات الحسب والنسب وكانت أكثر القبائل في الجزيرة العربية في القرن الثامن عشر الهجري.. كانوا قديماً يسكنون الغوطة الواقعة غرب الجبلين (حائل) – غوطة بني لام حيث تنتشر تلك القبيلة من اسافل نجد والعارض والمدينة المنورة – ذكرتهم الرحالة الليدي آن بلانت عام 1879م في نجد وسكاكا والأحساء وتدمر بعد أن خرج بعض من آل غزي من العمارية منذ ما يقارب الخمسمائة سنة إلى الشام والعراق وبقي من بقي منهم في قرى وبلدات نجد حيث قال شاعرهم الشيخ عبدالله الحبيب في قصيدة طويلة نورد بعضاً منها:

أنا من الغزي من الفضول تفرعوا

والفضول اتفرعوا من بني لام

مغيري أو كثيري أو فضلي

أبوهم واحد متبادلين المحبة باحترام

ومن مشاهيرهم حبيب اليوم

وابن عروج مقدم بن لام

وابن جاسر وابن صلال مشهورة أفعالهم

والكل منهم بالكرم والجود زوام

ولم يزل في قرى نجد والحساء منهم

وفي كل جزيرة العرب ذكرهم عام

وآل طالب يتواجدون في العمارية (بالقرب من مدينة الرياض) وفي حوطة الحريق وبعض منهم رحل قديماً إلى منطقة الجوف (سكاكا) وذكرت الليدي آن بلانت في رحلتها عام 1879م ان في منطقة الجوف (آل عبدالقادر) من العروج والكثير أبناء عمومتهم في نجد وهم أهل خيل حيث ان بعضاً من قبيلة الغزي الفرع الرئيسي من قبيلة الفضول كانوا خروجوا من العمارية إلى تدمر مروراً بسكاكا حيث بقي منهم من بقي وواصل البعض إلى تدمر وهم (آل طالب، وآل رجب، وآل حسين) وذلك منذ ما يقارب الخمسمائة سنة.

وفي رحلة فتح الله الصالح الحلبي ذكر انه في عام 1810م قابل شيخ تدمر رجب العروج وكان شيخاً مسناً وبعد وفاته انتقلت المشيخة إلى جار الله بن درويش العروج والذي زاره في داره الإنجليزي (بورتر) عام 1851م.

يعتبر الشيخ عبدالله بن سعود بن طالب الفضلي – رحمه الله – أحد أعيان بلدة العمارية حيث ولد سنة (1344ه) وتعلم على يد الكتاتيب وأئمة المساجد وترعرع في بيئة صالحة تحب العلم والعلماء والخير والاخلاص لأولي الأمر وتقلد عدة أعمال سواء الرسمية أو المشاركة بأعمال اللجان الخيرية كما عرف عنه حبه للأعمال الخيرية كالمشاركة في بناء المساجد والمنازل للأيتام والأرامل وكان آخرها تبرعه الكامل لبناء مركز صحي في الدرعية. والشيخ عبدالله – رحمه الله – مشهور بالكرم وحبه للتلاحم الوطني بين المواطن والدولة.

وأنجب عدة أبناء لهم مناصب ومواقع مرموقة في الدولة وهم خير سلف لخير خلف وهم بإذن الله سائرون على خطى والدهم – رحمه الله – وفيهم الخير والوفاء الكثير.

2 تعليقات على “الشيخ عبدالله بن سعود بن طالب الفضلي”

  1. الله يرحمه ويغفر له والعوض في ابنائه واحفاده ان شاء الله

    رد
  2. الله يرحمه ويغفر له والعوض في ابنائه واحفاده ان شاء الله 💔

    رد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

جميع الحقوق محفوظة لــ قبيلة الفضول

تصميم وبرمجة شركة  كيان للبرمجيات