قبيلة الفضول قبيلة صريحة النسب ولم يختلف علماء النسب في انها من بني لام بن عمرو بن طريف بن مالك بن عمرو بن ثمامة بن مالك بن جذعان بن ذهل بن دومان بن جندب بن خارجة بن جديلة بن سعد بن قطره بن طيء
قال النسابون:
بنو لام بطون في( طيء ) ورفع نسبهم إلى ( القحطانين ) وذكر الحمداني الطائي أن بني لام في أمرة ( آل ربيعة ) وبنو لام ثلاثة بطون وهي:
الأول : آل مغيرة الثاني : آل كثير الثالث : آل فضل
آل فضل وآل كثير وآل مغيره كانت مساكنهم في قلب نجد ومركز ثقله بالعارض , وكان لبني لآم شوكة في القرن التاسع . وأواخر القرن العاشر , وكانت لهم صولة و جولة وسلطان , أما آل مغيرة يرأسهم عجل بن حنيتم وأما آل فضل وآل كثير فيرأسهم وديد بن عروج كان شجاعا فارساً وكانت له ناقه ذلول لا تجاري في اصالتها وكانت دائما لا تحمل الشحم من كثرة ما يجهدها في مغازيه ثم توفى فقالت زوجته قصيده تتذكر افعال زوجها :
يا الله يا عايد علـى كـل مضمـاه
يا رازق القـاع الهشيـم المحايـل
انت الكريم ورحمتـك مـا نسينـاه
ما ترحم اللي بـس عيـن تخايـل
ما ترحم اللي كـن عينـه مـداواة
اللـي بكبـده حاميـات المـلايـل
الوج مثل ايوب مـن كبـر بلـواه
سهرت ليلي ماصبح النجـم جايـل
لاو ابن عمي كل ما جيت ابانسـاه
الا تذكرنـي مـع الـذود حـايـل
لاو ابن عمي كـل عـذرى تمنـاه
عليـه ترفـات الصبايـا غـلايـل
لاو بن عمي تطرب الهجـن لغنـاه
يا ما زعج فوقه بحامـي القوايـل
ولا ابن عمي تنثر السمـن يمنـاه
علـى صحـون كنهـن النثـايـل
اخذت اخوه ابقي العوض ذاك من ذاه
البيت واحد مـن دفـاع الحمايـل
الـزول زولـه والحلايـا حلايـاه
والفعل ما هو فعل وافي الخصايـل
واردفت بقصيده اخرى قالت :
يافاطري ياما جرى لك من العنـى
مع دربك العيرات نشت لحومهـا
غدا عنك نواس العدى مرذي النضا
يجرها مع ما نبا مـن حزومهـا
غدا عنك وارث في مكانه زلابـة
يروعه بالظلمـا تليلـي نجومهـا
ياما حويتي جل ذود مـن العـدى
اضحى عليه الغزو يفرق سهومها
وياما يثور عند وجهك من الدخن
معارك تدنـي لـلارواح يومهـا
عليك مقـدم لابـة شـاع ذكـره
حامي تواليهـا مقـدي يمومهـا
وكانت قصائدها هذه مهما زاله لم يطق بعده البقاء …فتجهز للغز ومع قومه وظل يكسب ويبعث بكسبه ولم يعد شهورا حتى ارهق نفسه وارهق من معه واخيرا عاد ولما اقبل على الحي تدهورت الذلول من الاعياء وقعدت ..فأقبل ماشيا وقال للمرأة : اذهبي درجيها حتى تصل ..فأنكرتها حتى عادت صغيرة منكمشة هزلى, فطاب للمرأة ما رأت وما وصل اليها من الغنائم، فقالت:
يا فاطري اشوف حالـك نحيفـي
ومصاول الجعدان ومر باعك العام
عقب الغسق وهاك السنام المنيفي
صرتي كما المفرود من ضرب لزام
خم عليك من الحسـا والقطيفـي
والحور والحرة مع نقـره الشـام
يخـم او يجـدل مثـل الهريفـي
تسعين ليلة راكب الهجـن مانـام
خذا عليك اقطـاع جـو مصيفـي
وضح كما انبار الحبارى مع اجهام
مشى من العارض بجيش يهيفـي
يتلون بن عروج مقـدم بنـي لام
ياما انقطع في سا قية من عسيفي
ومن فاطر تاخذ على الجيش قـدام
ولما سمع لزام بن عروج هذه القصيده زال مافي صدره وانشد يقول:
انا بن عـروج وهـذي سواتـي
موصل سمان الهجن شي مايجنه
خمسين يوما والنظـا مقفياتـي
مع مثلهن وهن علـى وجهتـه
نمشي النهـار وليلنـا مانباتـي
كم ذود مصـلاح منيـس خذنـه
من ظن فينا الطيب شاف ثباتـي
واللي هقى فينا الردى ضاع ظنه
وكم من صبي عشقـه للبناتـي
عقب التعجرف بدل الضحك ونـه
استأخذ المذهوب عـاف الحيـاة
هو ما درى ان الهجن بي يوصلنه
من فوق هجن من مخلهن خوات
غيب الصبايا الخافيـة يظهرنـه